مع دقات الساعة الحادية عشر والنصف صباحًا، انتهى طلبة الثانوية العامة "التوجيهي" في الفرع العلمي من تقديم اختبار مادة الرياضيات بشقيها يومي الاثنين والأربعاء وسط أجواء من الهدوء سادت قاعات الامتحان بعد مضي نصف وقت الاختبار.

مراسل "الرسالة نت" توجه إلى بعض مدارس غزة، وقد بدت علامات الخوف واليأس على وجود الطلبة، في إشارة توحي بعدم ارتياحهم لما قدموه خلال الساعتين والنصف من اختبار "الورقة الأولى" لمادة الرياضيات.

الطالب أحمد غربية من مدرسة فلسطين، اشتكى من صعوبة الأسئلة في الاختبار، قائلًا " كان صعب كثير ولا يراعي الفروق الفردية"، مشيرًا إلى أن الصعوبة كانت في سؤالي "اختار من متعدد" والمعدلات الزمنية.

ويضيف غربية وعلامات الغضب والتذمر تجتاح تفاصيل وجهه القمحي "وقت الاختبار غير كافي ولا يتلاءم مع حجم صعوبة الأسئلة؛ إضافة إلى ذلك أن معظم الاسئلة من خارج الكتاب الوزاري المقرر".

أما الطالب محمد أبو حصيرة من الفرع العلمي، الذي لم يكن حاله أفضل من سابقه، حيث أن علامات التذمر بدت واضحة على ملامحه قائلًا "الاختبار طويل جدًا، والوقت غير كافي لحل جميع الاسئلة".

ويؤكد أبو حصيرة، أنه يختلف تمامًا من حيث النماذج عن اختبارات السنوات السابقة، "قرأت كل نماذج اختبارات السنوات السابقة، لكن هذا الاختبار لم يكن على شاكلتهم"، متمنيًا أن يكون هناك مراعاة خلال تصحيح في الأوراق.

أما فيما يتعلق الجزء الثاني من اختبار الرياضيات "الورقة الثانية" فعندئذ، اختلفت آراء الطلبة، إلا أن غالبيتهم أجمعوا على وجود بعض الصعوبات فيها.

فالطالبة سماح بدت عليها علامات الخوف والارتباك بعد خروجها من قاعة الامتحان، قائلة "الامتحان كان طويل ويحتاج إلى وقت أطول، وهناك بعض الاسئلة التي تحتاج إلى تركيز أكثر، خاصة في سؤال "اختر من متعدد".

إلا أن الطالب علاء أعرب عن ارتياحه من تقديمه للاختبار خاصة في الجزء الثاني منه، وقال "الورقة الثانية اشتملت على اسئلة في متناول ايدينا، واتسمت عليها السهولة نوعًا ما مقارنة مع الورقة الأولى".

بدوره، قال د. أنور البرعاوي الوكيل المساعد في وزارة التربية والتعليم، إن الشكوى التي تقدم بها طلاب الفرع العلمي، تأتي في سياق سعيهم الدؤوب لتحصيل أعلى الدرجات فلذلك "لو كان هناك أي سؤال صعب، يعتبرون أن جميع الأسئلة صعبة".

وأكد البرعاوي لـ "الرسالة نت" أن الاختبار مناسب للطلبة، ويراعي الفروق الفردية، مستدركًا "لابد أن يكون هناك بعض أسئلة التي تميز بين من يستحق الدرجات العليا".

وذكر أن اسئلة الاختبار مناسبة واشتملت على عدة نقاط، تراعي الفروق الفردية، وتظهر مدى ذكاء الطلبة في حلها "لابد أن يحتوي الاختبار على اسئلة متنوعة".

وأضاف أن أكثر من 90% من الاسئلة كانت من داخل الكتاب الوزاري، وفق ماذكرته التقارير القادمة من اللجان المختصة إلى الوزارة، لافتًا إلى أن الشكوى المقدمة من الطلبة هي "تعبير نفسي للحصول على الدرجات الكاملة".