قال خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إن مصر توقفت منذ فترة عن متابعة اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الموقع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في أغسطس/ آب الماضي.
وأضاف الحية في تصريحات صحفية على هامش افتتاح مسجد في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، اليوم الجمعة، أن "هناك جهود دولية يتم التواصل معها لتطويق أي حدث أو تطور لا يخدم الشعب الفلسطيني".
وفي سياق آخر، كشف القيادي في "حماس" عن سعي حركته لعقد لقاء مع المسؤولين المصريين، وبذل كل جهد يساهم في تطوير العلاقة مع مصر، نافيا المعلومات التي تتحدث عن لقاء قريب بين قيادة "حماس"، والجانب المصري.
وقال الحية: "نرحب بأي علاقة مع مصر قائمة على الاحترام المتبادل، وحفظ حقوق الشعبين الفلسطيني والمصري، وما قامت به المحكمة المصرية مؤخرًا، برفع اسم حركة حماس من قائمة المنظمات الإرهابية، هو إجراء طبيعي، عدّلت فيه خللاً سابقا".
وقضت محكمة استئناف القاهرة للأمور المستعجلة، السبت الماضي، بإلغاء حكم سابق يعتبر حماس "منظمة إرهابية"، وعدم الاختصاص النوعي في القضية، وقبول الطعن المقدم من "هيئة قضايا الدولة" على الحكم السابق.
وبخصوص الصواريخ التي أطلقتها، في الآونة الأخيرة، جماعات متشددة من غزة، تجاه جنوبي إسرائيل، وما تبعها من غارات إسرائيلية على القطاع، قال الحية: إن "الأجهزة الأمنية تقوم بدورها في هذا الجانب، ونحن في الجانب السياسي نقوم بالدور المناط بنا"، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل حول طبيعة الدور السياسي، والأمني.
وفيما يتعلق بفتح معبر رفح البري لمدة ثلاثة أيام، قال الحية: "هذا الإجراء جيد وسليم ونقدره عاليًا، وإن كان جاء متأخرًا، ونطالب بالمزيد فثلاثة أيام وأسبوع لا تكفي لإنهاء معاناة غزة".
وتابع الحية: "معبر رفح هو منفذنا الوحيد والطبيعي مع العالم الخارجي"، معبرًا عن أمله أن تتخذ السلطات المصرية قرارات بفتح معبر رفح على مدار الساعة.
الأناضول