رفض ممثلو جماعة "أنصار الله" المعروفة بجماعة الحوثي السبت، المشاركة في مفاوضات جنيف التي من المقرر أن تبدأ غدًا الاثنين برعاية الأمم المتحدة.
ويأتي رفض الحوثيين بسبب عملية تصنيفهم في المشاورات من قبل الأمم المتحدة متمردين، وعدم الاعتراف بشرعية سلطة الأمر الواقع التي فرضوها بقوة السلاح، بالتوازي مع اعتبار سلطة الرئيس عبد ربه منصور هادي المقيمة في الرياض هي السلطة الشرعية في اليمن.
وقالت مواقع مقربة من الحوثيين إن طائرة الأمم المتحدة غادرت العاصمة صنعاء، مساء السبت، دون الوفد المشارك في المشاورات المقرر انعقادها في جنيف بعد يومين.
وأضافت أن مؤتمر جنيف مهدد بالإلغاء، بسبب رفض علي عبد الله صالح والحوثيين المشاركة فيه بصيغته الحالية.
والجدير ذكره، أن الأمم المتحدة قسمت الأطراف اليمنية التي ستشارك في جنيف إلى حوثيين وسلطة، ما أثار حفيظة الحوثيين، فقرروا عدم الذهاب إلى مقر إقامة المفاوضات مع الرئاسة اليمنية التي وصل وفدها أمس السبت العاصمة السويسرية جنيف، وفقا لمصادر سياسية.
واتهم ناشطون ومحللون سياسيون يمنيون الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح أنه وراء عملية إيقاف مغادرة وفد الحوثي صنعاء، وذلك لكسب مزيد من الوقت، وبسبب عدم تلقي جناحه في حزب المؤتمر الشعبي العام أي دعوة رسمية من قبل الأمم المتحدة للمشاركة في المفاوضات، رغم أن الحوثيين سمّو أمين عام حزب المؤتمر عارف الزوكا ضمن وفدهم المشارك في مشاورات جنيف.
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة أعلن السبت، تأجيل مشاورات جنيف التي ترعاها بين السلطة اليمنية والمتمردين الحوثيين، لعدم وصول وفد الطرف الأخير.
الجزيرة نت