أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، أن تقرير "الجرف الصامد" الذي أعدته وزارة الخارجية (الإسرائيلية) حول حرب غزة الأخيرة الصيف الماضي، أكذوبة يسعى الاحتلال من خلاله لاستباق التقرير الدولي حول الجرائم التي ارتكبها جيشه خلال العدوان.
واعتبر الرشق عبر حسابه على "تويتر" أن التقرير الذي اتهم حماس وغيرها من التنظيمات في القطاع بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، أكذوبة يروّج لها الاحتلال للتغطية على جرائمه.
وقال "جرائم الاحتلال موثقة بالصوت والصورة، وقد تناقلتها وسائل الإعلام العربية والدولية حينها، ومرتكبوها ستطالهم يد العدالة، ولن تسقط جرائمهم بالتقادم".
وأضاف: "يسعى الاحتلال من خلال الأكاذيب لاستباق التقرير الدولي حول جرائم الحرب التي ارتكبها جيشه خلال عدوانه على قطاع غزة ضد الحجر والشجر والبشر، وتقريره محاولة مكشوفة للالتفاف والتأثير على الرواية الدولية التي تدينه".
وجاء في تقرير الخارجية "الإسرائيلية" أن "الاستراتيجية التي اتبعتها حماس تمثلت بنقل القتال إلى المناطق المدنية المأهولة واستخدام مدنيين دروعا بشرية".
واستعرض التقرير أحداثا تنكر فيها المقاتلون وكأنهم مدنيون وجنود إسرائيليون، وأحداثا أخرى استخدم فيها "الإرهابيون" منازل المدنيين كمقرات عسكرية ومساجد كمواقع للقناصة.
ويدعي التقرير أن الأنفاق التي استخدمتها التنظيمات الفلسطينية، حفرت داخل عمارات سكنية وفي مناطق مأهولة.
وزعم التقرير أن قوات الاحتلال التزمت بالقانون الدولي خلال العدوان، مشيرا إلى الخطوات التي اتخذتها لتفادي المساس بمدنيين في مناطق القتال وللتأكد من أن المناطق المستهدفة تعد مواقع عسكرية ليس إلا.
وبحسب التقرير فإن قوات الاحتلال استخدمت أسلحة دقيقة بهدف التقليل من حجم الأضرار غير المباشرة، كما أشار إلى أنه تم إلغاء بعض العمليات العسكرية التي خطط لها بعد أن تبين أنها قد تؤدي إلى إصابة مدنيين.
وجاء في التقرير أيضا أن (إسرائيل) واصلت وبالتزامن مع العمليات العسكرية نقل المواد الغذائية والعتاد الطبي وإمدادات أخرى إلى القطاع بغض النظر عن إقدام حماس وباقي التنظيمات الإرهابية على مهاجمة المعابر في الوقت الذي جرت فيها عمليات نقل الإمدادات.