غزة – الرسالة نت
أعلن رئيس الوزراء إسماعيل هنية عن نية الحكومة الفلسطينية إقامة خيمة اعتصام عند معبر بيت حانون شمال قطاع غزة لاستقبال المبعدين من الضفة إلى قطاع غزة للوقوف ضد قرار الاحتلال "الترانسفير" القاضي بإبعاد أكثر من 70ألف فلسطيني من الضفة للقطاع.
وقال هنية خلال حفل تكريم الداعية المرحوم عبد الرحمن بارود عصر الخميس: "لن نمرر سياسة الإبعاد، وكما وقفنا في مرج الزهور بين جبالها وتلالها، وكما كسرنا قرار الاحتلال في ذلك الوقت سنكسره الآن".
وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية على أن العائق الأساسي أمام المساعي المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية تكمن في الشروط الأمريكية المفروضة على سلطة فتح في رام الله والتي لا زالت تتطلع بشكل كبير للتعاون مع الاحتلال وتحقيق السلام والمفاوضات معه.
وقال هنية:"ميتشل جاء بقرارات ثلاثة أولها تهويد القدس وثانيها المضي قدماً في بناء المستوطنات، وآخرها إبعاد مواليد أهل غزة أو من لا يملكون تصريح عمل للقطاع بالإضافة إلى الحديث عن مترو أنفاق يمر من تحت المسجد الأقصى".
وتساءل رئيس الوزراء لماذا يتحدثون عن وصول المبعوث الأمريكي جورج ميتشل إلى المنطقة لتنشيط المفاوضات، وعن أي مفاوضات يتحدثون والاحتلال قرر ثلاثة قرارات خطيرة؟؟"، مؤكداً أن هذا التفاؤل الكبير بالمفاوضات وعملية السلام "إنما تعطي الاحتلال الغطاء لتمرير مشاريعه على أرض فلسطين".
وحول رحيل الشاعر البارود قال هنية أن الشيخ الجليل عبد الرحمن بارود وجه ثلاثة رسائل شفوية إلى حركة حماس والمقاومة في قطاع غزة وهي الحفاظ على الوحدة الفلسطينية والحرص على بناء العلاقات القوية بين الحركات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية ، وتفادي الخلافات لمصلحة القضية والمشروع الإسلامي والتمسك بالثوابت والحقوق الفلسطينية .
وبين هنية أن من ضمن الرسالة الشفوية التي وصلت مع احد قيادات حماس في العام الماضي في شعائر الحج " التمسك بالفكر الإسلامي وعدم السماح لظواهر التطرف بالانتشار مشيرا الى أن بارود شدد على أن تلك الظواهر تشكل خطرا على المشروع الإسلامي "
وأضاف هنية ": وقال بارود أخشى أن لا تكونوا قد عرفتم قدركم بين سكان غزة وانتم الكبار الأعزاء بجهادكم وصمودكم " .وجدد هنية تمسك حكومته بالثوابت رفض والاعتراف بما يسمى بدولة الكيان الإسرائيلي مشيرا الى أن الحصار على غزة سيكسر رافضا كل طرق التفاوض على الثوابت ، مشيرا الى أنها خط احمر لا يمكن تجاوزه " .
وبين هنية أن الشاعر باردو وقبل وفاته قام بعده أعمال صالحة قدرها له الله ليكون من الصالحين وهي خطبته أمام المسلمين والتبرع بالمكتبة التي يحتويها في بيته للجامعة الإسلامية والمقاومة في غزة .
ورثا هنية الشيخ بارود في خلال كلمته قائلا :" رجل رباني بكل ما تعنيه الكلمة فقد التحق بصفوف الإخوان والدعوة ودافع عن القضية في فترة تزيد عن 60 عاما وجعل من سجنه خلوة فحفظ القران وتعلم العلوم الإسلامية ونبغ فكرة السياسي على المنهج القرآني ".
وتخلل الحفل ألتكريمي بعض المقاطع المسجلة عن الشيخ بارود .
من جهته أعلن د.عبد الخالق العف عن انطلاق جائزة عبد الرحمن بارود في الشعر والنقد مستذكرا خلال كلمة له بعض الأبيات الشعرية التي ألفها بارود في حياته .
وحضر الحفل قيادات حركة الإخوان المسلمين ووزراء الحكومة الفلسطينية ونواب المجلس التشريعي وعدد من فصائل المقاومة الإسلامية