سقط نحو خمسين قتيلا -أغلبهم أطفال ونساء- وأصيب العشرات بجروح جراء قصف قوات النظام السوري بلدة الغارية الشرقية في ريف درعا ومدينة دوما في ريف دمشق، فيما أعلنت المعارضة السورية المسلحة أمس الثلاثاء سيطرتها على مواقع بمحافظة القنيطرة (جنوبي سوريا).
وقالت مصادر إعلامية في مدينة دوما بريف دمشق إن 27 شخصا قتلوا، وجرح أكثر من ستين آخرين جراء قصف قوات النظام السوري المدينة بالصواريخ.
وأضافت المصادر أن عددا من المدنيين ما زالوا عالقين تحت الأنقاض في مدينة دوما التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة منذ نحو ثلاثة أعوام، وتعاني حصارا خانقا وقصفا مستمرا من قبل قوات النظام.
وأفاد مراسل الجزيرة في درعا جنوبي البلاد بمقتل عشرين شخصا -معظمهم أطفال- وجرح آخرين جراء قصف طائرات النظام السوري بلدة الغارية الشرقية بريف درعا، كما تسبب القصف في دمار لحق بالأبنية ومنازل المدنيين.
فجرت قوات النظام السوري خلال الـ24 ساعة الماضية خمسمئة منزل بمحاذاة مطار المزة العسكري شمال شرقي داريا في غوطة دمشق الغربية بهدف "تحصين العاصمة من هجوم محتمل لفصائل المعارضة" بحسب ما أفاد به رئيس المكتب الإعلامي في مدينة داريا حسام الأحمد.
عملية بالقنيطرة
في غضون ذلك، سيطرت قوات المعارضة أمس الثلاثاء على كامل تلول الحمر بمحافظة القنيطرة جنوبي سوريا وجبل الشيخ في ريف دمشق بعد معارك عنيفة مع قوات النظام في أول عملية عسكرية لتحالف "جيش الحرمون" الذي أعلنت قوات المعارضة عن تشكيله في القنيطرة وريف دمشق الغربي المتاخم للمحافظة وفقا لمراسل الجزيرة.
وردا على ذلك قصفت قوات النظام قرية ومزرعة بيت جن في ريف دمشق الغربي بحسب وكالة سوريا مباشر.
كما قصفت قوات المعارضة بالمدفعية وقذائف الهاون مواقع قوات النظام بتل شعار، وتل كروم، ومدينة خان أرنبة مركز محافظة القنيطرة ضمن معركة جديدة في القطاع الأوسط تحت اسم "نصرة الحرائر"، وتهدف للسيطرة على ما تبقى من المحافظة.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء السورية إن قوات النظام قتلت عددا من عناصر جبهة النصرة وحركة أحرار الشام، ودمرت عربات مسلحة لهم اليوم وأمس في ريف القنيطرة وريف دمشق الجنوبي الغربي.
وكانت فصائل معارضة -أغلبها منضوية تحت قيادة الجبهة الجنوبية في الجيش الحر- قد سيطرت مؤخرا على اللواء 52 بريف درعا, كما هاجمت مطار الثعلة العسكري في ريف محافظة السويداء المجاورة, وذلك في إطار معركة تستهدف استكمال السيطرة على ما تبقى للنظام بمحافظة درعا.
وفي سياق متصل، بدأت قوات المعارضة السورية أمس الثلاثاء هجوما وصف بالواسع على حواجز جيش النظام في ريف حماة الشمالي الذي يسيطر على مساحات واسعة في تلك المنطقة ذات الطبيعة الوعرة وينشر فيها عددا كبيرا من الحواجز.
من جهتها، بدأت غرفة عمليات حلب -التي تضم مجموعة من الفصائل والألوية بينها جيش المجاهدين وحركة نور الدين زنكي- أول أمس الاثنين معركة للسيطرة على أحياء خاضعة للنظام بغرب وشمال حلب.
وقالت الغرفة إن مقاتليها تمكنوا من السيطرة على مواقع لقوات النظام في حيي الراشدية والأشرفية بالجهة الشمالية للمدينة, وقصفت حيي جمعية الزهراء وحلب الجديدة, وتحدثت عن قتل جنود وتدمير آليات بصواريخ "تاو" المضادة للدروع.
الجزيرة نت