القدس المحتلة – الرسالة نت
ذكرت صحيفة "هآرتس" أن نتنياهو يصر على تأجيل مناقشة قضايا الوضع النهائي وخاصة القدس إلى نهاية العملية، ويرفض الموافقة على تجميد البناء الاستيطاني في مدينة القدس.
وكشفت الصحيفة العبرية أن رئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو" مستعد لتسوية مرحلية جديدة في الضفة الغربية تتركز على إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود مؤقتة، مبينةً أن نتنياهو يرى أن مثل هذه الخطوة المؤقتة وسيلة ممكنة لكسر الجمود الذي يعتري العملية السياسية المتعثرة .
يشار إلى أن نتنياهو عقد ومساعديه اتصالات مكثفة في الأيام الأخيرة مع ممثلي الإدارة الأميركية في محاولة لاحتواء الأزمة في العلاقات بين البلدين، وسوف يجتمع اليوم الجمعة مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل، الذي يزور القدس حالياً.
وجاءت تصريحات نتنياهو بعد وقت قصير من وصول المبعوث الأميركي الخاص الى الشرق الأوسط جورج ميتشل الى الكيان في أول زيارة له منذ ستة أسابيع قائلاً:"هذا الأمر بمثابة خط أحمر".
وقلل رئيس وزراء الاحتلال من شأن الخلافات القائمة مع الإدارة الأميركية مشيراً إلى أن المحادثات الجارية بين البلدين تتسم بالانفتاح والصدق، مؤكداً أن استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين مرهون بإزالة الشروط المسبقة التي وضعوها.
فيما ردت وزارة الخارجية الأمريكية يوم أمس الخميس على تصريحات نتنياهو، بالقول": إن الوضع الراهن في الشرق الأوسط ليس مستداماً".
وأصدر الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي تصريح له عقب مقابلة نتنياهو، قائلاً:"إننا نفهم أن الإسرائيليين لديهم موقف منذ فترة طويلة لكن و الوضع الراهن لا يمكن استمراره".
وتابع كراولي :"من الواضح أن لدينا طلب من الطرفين باتخاذ إجراءات محددة، وهذا يشمل الصهاينة كذلك، وهذا هو جزء من جهودنا لمواصلة مناقشاتنا الجارية بشأن هذه القضايا المحددة والخطوات التي ينبغي على الطرفين تحمل المسؤولية لخلق ذلك الجو ، للسماح للعملية للمضي قدما".