أسواق غزة تستقبل رمضان بحركة تجارية نشطة

احد اسواق غزة
احد اسواق غزة

غزة – أحمد أبو قمر

تشهد أسواق قطاع غزة خلال الأيام الجارية حركة تجارية نشطة لاستقبال شهر رمضان الفضيل، حيث يزداد إقبال المواطنين على شراء الحاجيات اللازمة مع قدومه، فيما تمتلئ المتاجر ومحلات البقالة بالمواد الغذائية والأصناف الخاصة بالشهر الكريم، وأشهرها التمور بأنواعها.

وأعرب التجار عن ارتياحهم من الحركة التجارية التي تمر بها الأسواق، مؤكدين أنها من أفضل سنوات الحصار.

وينتظر البائعون في الأسواق قدوم الشهر الفضيل بشغف لما يحمله لهم من ربح وفير وكثرة للبيع، وتعويض لطيلة أيام السنة، إذ يكون البيع في هذا الشهر مضاعفًا عن الأشهر الأخرى.

سعادة الباعة

من جهته أعرب البائع في سوق الشيخ رضوان خالد صباح عن سعادته بالحركة التجارية في الأسواق خلال الأيام الجارية، مؤكدًا أن الحركة التي تشهدها الأسواق حاليًا لم نشهدها منذ ثلاثة أعوام.

وقال صباح إن الأسواق شهدت ركودًا خلال الشهور الماضية، إلا أن الحركة التجارية النشطة مع قدوم الشهر الفضيل فاجأت التجار وعوّضتهم عن بعض خسائرهم خلال الفترة الماضية.

ويأمل أن يعوّض بيعه خلال شهر رمضان الخسائر التي مُنِي بها خلال العام الماضي بأكمله وكذلك في رمضان الماضي بسبب العدوان الذي شُنّ وقتها على القطاع.

وفي سوق معسكر جباليا شمال القطاع، يُرتّب بائع البقوليات منار دحلان أكياس التوابل والسلع الغذائية التي تملأ محله، ضمن استعداداته لاستقبال شهر رمضان وتلبية طلبات زبائنه.

وقال دحلان: "الحركة الشرائية بشهر رمضان تختلف تمامًا عن كل أيام السنة، فنعرض السلع الغذائية التي لا تباع إلا بهذا الشهر "كقمر الدين" والمشمش المجفف، وزيادة كبيرة على المربى بكافة أنواعه والحلاوة والزبيب والتمور بأنواعها كافة".

وأكد أن البيع خلال الشهر الفضيل يكون أضعاف شهور السنة، مشيرًا إلى أن الأسعار ترتفع قليلًا وفي بعض السلع فقط.

ويعد عدد من الشبان العاطلين عن العمل شهر رمضان بمثابة فرصة تشغيل مؤقتة، كامتهان عدد منهم بيع المخللات والخروب وحلوى القطايف المشهور بهذا الشهر، وبيع الملابس وألعاب الأطفال في آخر أيامه.

استعداد البلديات

في حين تذمر المواطن أبو علي الحواجري من ارتفاع بعض أنواع الخضار في اليومين الماضيين فقط كالبندورة والباذنجان والليمون، مشددًا على ضرورة تحرك الشرطة لمنع تلك الظاهرة التي تصاحب السلع مع كل رمضان.

ورغم ذلك قال الحواجري إن شهر رمضان الحالي يشهد نشاطًا ملحوظًا من المواطنين لم يعهدها منذ أربع سنوات، مشيرًا إلى أنه الوضع المادي الصعب لدى المواطنين لم يمنعهم من شراء الحاجيات الأساسية لاستقبال الشهر الفضيل.

ويتفق المواطن أبو هاني الخطيب مع سابقه بأن السوق يشهد حركة أفضل من السنوات السابقة، قائلًا: "نشهد حاليًا حركة نشطة بالأسواق، ومن المفترض القول إن هذه الحركة اعتيادية في كل الدول في مثل هذا الوقت من العام، إلا أن الحصار جعل من الحركة النشطة شيء غير عادي".

وفي سياق متصل، أقرت بلدية غزة، خطة رمضانية لنظافة المدينة، ومراقبة الأسواق وتنظيمها، في شهر رمضان، يتوزع العمل خلالها على فترتين صباحية ومسائية، للمحافظة على جمال المدينة.

وذكرت الإدارة العامة للصحة والبيئة بالبلدية أن خطة النظافة وزعت العمل على فترتين صباحية ومسائية، بحيث تبدأ الوردية الصباحية من الساعة الخامسة والنصف صباحًا وحتى العاشرة والنصف صباحًا، والوردية المسائية من الساعة الثامنة مساءً وحتى الساعة الواحدة فجرًا.

كما واتفقت بلدية خان يونس، جنوب محافظات غزة، وقيادة شرطة المرور بالمحافظة على جميع اللمسات الأخيرة للحملة التنظيمية الخاصة بشهر رمضان المبارك من خلال تنظيم الشوارع عبر ضبط الحالة المرورية، وللتسهيل على المواطنين في التسوق والبيع والشراء إضافةً إلى التخفيف من حدة الضغط القائم على شوارع مركز المدينة.

ورغم الحركة التجارية النشطة التي تشهدها الأسواق خلال الأيام الجارية، إلا أن التخوفات بين التجار بأن يذهب بريق الحركة القوية للمشترين سريعًا، وتعود الأمور كما كانت عليه قبل قدوم الشهر الفضيل.

البث المباشر