تنتهي مساء اليوم الجمعة المشاورات اليمنية في جنيف دون وجود مؤشرات إيجابية على التوصل إلى اتفاق بشأن هدنة جديدة، بينما قالت الأمم المتحدة إن هذه المشاورات قد تستمر لمطلع الأسبوع المقبل.
وقال مراسل الجزيرة في جنيف رائد فقيه إنه لا توجد مؤشرات على نهاية إيجابية للمشاورات، وإن الحوثيين وحلفاءهم لم يسموا حتى الآن ممثليهم فيها، ولم يسجل أي تقدم ملموس بشأن العقبات التي حالت دون بدء هذه المشاورات التي كان طرفاها قد وافقا على تمديدها ليومين.
وأضاف فقيه أن الأمم المتحدة تحاول تمرير خطة من عشر نقاط، بينها وقف لإطلاق النار وانسحاب المسلحين من المدن دون إحداث فراغ أمني وتعيين فريق أمني أممي لمراقبة وقف إطلاق النار. ونسب إلى مسؤولين حكوميين قولهم إنهم لم يتسلموا هذه الخطة بعد.
وقال إنه لا يوجد برنامج واضح، وإن كل شيء يتم وفقا لردود الفعل. ومن المنتظر أن يجتمع وفد الحكومة اليمنية مع المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بعد أن ينهي الأخير لقاء له مع الحوثيين بعد ظهر اليوم.
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي اليوم إن المبعوث الأممي ولد الشيخ أحمد يأمل أن يعلن عن تقدم بشأن الاتفاق على هدنة جديدة بحلول نهاية اليوم، لكن المحادثات قد تستمر لمطلع الأسبوع المقبل.
وقال فوزي إن الهدف الرئيسي للمبعوث الأممي هو الاتفاق على وقف الاعتداءات، وهو يعمل جاهدا للتوصل لذلك حتى يتسنى الاتفاق على آلية ليس فقط لمراقبة الهدنة لكن لتسليم المساعدات بأسرع وقت ممكن، مضيفا أن أحد الوفدين اليمنيين سيغادر جنيف غدا السبت بينما سيغادر الوفد الآخر يوم الأحد.
وكان وزير الخارجية اليمني رياض ياسين قد قال إن المحادثات الفعلية بين الطرفين لم تبدأ بعد، بسبب ما دعاها المماطلة التي يبديها وفد المتمردين الحوثيين.
ونفى ياسين كل التسريبات التي تتحدث عن بحث مسودة أميركية روسية لاتفاق هدنة تستمر أسبوعين في اليمن.
الجزيرة نت