غزة – الرسالة نت
حلاً لمشكلة ملوحة مياه الشرب في مدينة غزة، قال رئيس بلدية غزة المهندس رفيق مكي إن بلديته بدأت تستدرك بعض الأخطاء التي وقعت في السنوات السابقة من دمج أنابيب تصريف مياه الأمطار في المنازل والشوارع مع مياه الصرف الصحي، مما حرم الخزان الجوفي من مياه الأمطار العذبة الذي أدى إلى زيادة ملوحة مياه الشرب.
وأشار إلى أن البلدية بدأت تفصل أنابيب تصريف مياه الأمطار عن مياه الصرف الصحي، وتعمل على ترشيحها الى الخزان الجوفي، ليبقى منسوب الخزان الجوفي أعلى من منسوب مياه البحر، مشيراً على سبيل المثال إلى أن بركة الشيخ رضوان – مكان تجمع مياه الأمطار - لم تعد البلدية تصرف مياهها إلى البحر، وبدأت تتركها لتترشح مياها إلى الخزان الجوفي ، وعملت على تربية سمك يتغذى على البعوض فيها لمنع تكاثر البعوض في البركة.
جاء ذلك خلال لقاء جماهيري مع أهالي حي التفاح الشرقي ( الشعف)، بعد جولة له في الحي اطلع فيها على مشاكله، حيث أوضح أن البلدية بصدد تنفيذ مشروع حديقة كمتنفس لأهالي الحي ، وحفر بئر مياه في المنطقة الشرقية من الحي للتغلب على مشكلة شح المياه في شرق الحي.كما وعد مكي أهالي الحي بالتقسيط المريح لأهالي الحي عن رسوم ترخيص الأبنية بعد تركيب عدادات المياه .
وحول مطالب أهالي الحي، أوعز رئيس البلدية بتشكيل لجنة تضم بعض أعضاء لجنة الحي مع البلدية، للنظر في كيفية حل مشاكل الحي المتعلقة بتعبيد بعض الطرق، ومشاكل الصرف الصحي وشح المياه في المنطقة الشرقية من الحي، لافتا إلى البلدية بصدد تنفيذ مشروع للصرف الصحي في منطقة الأيبكي في الحي، ووعد بتنفيذ حلمة لتشجير بعض أشجار الحي.
وحول ضريبة الحرف، أشار رئيس بلدية غزة إلى أن مجموع أصحاب الحرف في المدينة حوالي 16000 ألف مواطن لا يسدد منهم قيمة الضريبة إلا 3000 ، " فتم مطالبة الجميع بتسديد قيمة الضريبة مع إعفاء المتخلفين عن الدفع من كل السنيين السابقة ومطالبتهم بدفع عامين فقط "، لافتا انه استجابة لطلب رئيس الوزراء تم إعفائهم أيضاً من ضريبة عام آخر، ومطالبتهم فقط بدفع ضريبة عام واحد هو عام 2010.
ونوه مكي إلى انعكاس الوضع الاقتصادي على الوضع المالي للبلدية، حاثاً أبناء المدينة للتعاون مع البلدية "فهي جسم يحمل جميع أبناء المدينة، وبقدر التعاون يكون العطاء من البلدية".
وأوضح مكي انه ورغم صعوبة وضع البلدية المالي؛ بدأت تقوم بتحسينات على خدماتها للمواطنين، منوهاً إلى انتهاء البلدية من المرحلة الأولى من تعبيد شارع النصر الرئيس في غزة ، وما سيضيفه من حيوية على الوضع التجاري وحركة المرور في المدينة، كما أشار إلى بدء البلدية بإصلاح بعض الطرق الأخرى منها شارع شعبان ( السدرة) في حي الدرج.
و قال:" الحصار يجعل كل شئ صعب؛ إدخال أنابيب المياه والصرف الصحي كان صعبا للغاية، اضطررنا لتأجيل مشروع إصلاح الشارع أكثر من مرة لحين توفير هذه الأنابيب ".
كما لفت إلى تمكن البلدية من إيجاد حلول لمشكلة شح مياه الشرب عبر حفر 12 بئر مياه، " لكن مشكلة عدم وصول المياه إلى المنازل في الوقت الراهن هي الانقطاع المتكرر للكهرباء وعدم توفر مولدات للكهرباء في بعض هذه المولدات ".
وفي موضوع أخر أشار مكي إلى أنه وبعد أن امتنعت جميع المؤسسات المانحة التعاون مع البلدية عند تسلم المجلس البلدي لزمام الأمور في البلدية، " أصبحت الآن تأتي للبلدية تحمل المشاريع، ونناقش معهم هذه المشاريع" معرباً عن أمله الشروع في المرحلة المقبلة ببعض مشاريع تعبيد الطرق والصرف الصحي.
