المحافظة الوسطى –محمد بلّور
على جدرانه المؤقتة رقدت 170 صورة من صور أسرى المحافظة الوسطى غيّبهم السجان الصهيوني فصافحتهم عيون الزائرين بإجلال وإكبار .
في معرض " الحرية موعدنا " تمتد الأعناق وتتحرك السيقان صامتة أمام تضحيتهم المتجددة وهم يخوضون إضرابا عن الطعام .وكانت جمعية مركز العلم والثقافة والمكتب الإعلامي التابع لحركة حماس في محافظة الوسطى افتتحت قبل يومين معرضا فنيا لصور ومقتنيات الأسرى في الوسطى زاره العديد من الشخصيات وذوي الأسرى .
أرخى المواطن أبو يوسف منظاره الطبي متأملا صورا لأسرى يعرفهم جيدا ولم يرهم منذ سنوات طويلة .وأضاف أبو يوسف لمراسلنا : "اعتبر المعرض خطوة مهمة لتذكير الناس بالأسرى الذين غابوا عنا وهذه فعالية مهمة لنتذكر تضحيتهم" .
ومقابل صورة الأسير خميس عقل وقف المواطن خالد السيسي واجما أمام وجه لم يره منذ 29 عام متصفّحا ملامحه التي كاد أن ينساها .وأضاف:"عادوا بي 20 عام للوراء فخميس عقل لم أره منذ عشرين عام وجلال صقر ووليد عقل أبناء حارتي تذكرتهم فهؤلاء جبال شامخة" .
أما خالد أبو شكيان ممثل جمعية مركز العلم والثقافة فأكد أن المعرض يعتبر لمسة وفاء للأسرى وتضحيتهم المتواصلة في السجون .
وأشار أن المعرض يتضمن صورا لمئة وسبعين أسير ومقتنياتهم الفتية ومواد فنية أخرى حصلوا عليها من مؤسسة واعد ورابطة مساجد النصيرات .وتابع:"شهد المعرض تفاعل كبير من أهالي الأسرى والمواطنين حتى أن والدة إحدى الأسرى قالت لنا خذوني برفقة صورة ولدي الأسير".
وبخطوات رتيبة يصافح الشيخ يوسف فرحات الناطق باسم حركة حماس صورا لأسرى عايشهم في المعتقلات أوائل التسعينات.
وأكد أن المعرض يمثل خطوة من سلسلة فعاليات تأتي في ظروف قاسية يعيشها المعتقلون بعد أن أطلقوا إضرابا عن الطعام ضمن حرب الأمعاء الخاوية.
وأضاف:"هذه واحدة من سلسلة فعاليات تضامنية تعبر عن وفائنا للأسرى ولا بد أن تستمر على مدار العام ولابد أن نبقي القضية حية".وشدد أن حماس تعتبر قضية الأسرى ضمن إستراتيجيتها وقد دفعت ثمن كبير عقب خطف شاليط وهي مستعدة لخطف مزيد من الجنود لتحرير الأسرى .