وقعت الفاتيكان ودولة فلسطين اليوم الجمعة اتفاقا وصفه وزير الخارجية الفلسطيني بالتاريخي، باعتبار أنه يعزز الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية, مؤكدا أنه يعادل اعترافا فعليا من قبل الفاتيكان بدولة فلسطين.
ووقع الاتفاق بمقر الفاتيكان سكرتير الفاتيكان للعلاقات مع الدول (وزير الخارجية) الأسقف البريطاني بول ريتشارد غالاغر ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي, وهو يتعلق بحقوق الكنيسة الكاثوليكية في الأراضي الفلسطينية.
ويدعم الاتفاق "حل الدولتين", وأثار على الفور انتقادات من قبل الحكومة (الإسرائيلية) التي لم توقع بعد اتفاقا مماثلا حول حقوق الكنيسة الكاثوليكية في الأراضي المحتلة عام 1948.
وقال المالكي إن الاتفاق لم يكن ممكنا من دون مباركة البابا فرانسيسكو, مضيفا أنه يحدد وضع فلسطين الخاص كمهد للديانة المسيحية وأرض الديانات التوحيدية. كما قال إنه يضمن وضع وحماية الأماكن المقدسة المسيحية في دولة فلسطين.
من جهته قال وزير خارجية الفاتيكان إن الاتفاق يؤكد التقدم الذي أحرزته السلطة الفلسطينية في السنوات الأخيرة, خاصة على مستوى الدعم الدولي, في إشارة إلى اعتراف دول وبرلمانات بدولة فلسطين.
وعبر غالاغر عن أمله في أن يساعد الاتفاق على وضع حد نهائي للصراع الفلسطيني (الإسرائيلي) الذي قال إنه طال كثيرا, وأن يتحقق حل الدولتين بأسرع وقت ممكن.
وتؤكد منظمة التحرير الفلسطينية أن الاتفاق المبرم اليوم مع الفاتيكان يرفع عدد الدول التي تعترف بدولة فلسطين إلى 136.
في المقابل وصفت الخارجية (الإسرائيلية) الخطوة التي أقدم عليها الفاتيكان بالأحادية وغير المقبولة, معربة عن أسفها للاعتراف بالسلطة الفلسطينية دولة في الاتفاق المبرم اليوم.
يذكر أن فلسطين اكتسبت نهاية العام 2012 صفة دولة غير عضو في الأمم المتحدة بصفة مراقب بعد التصويت لصالح الاعتراف بها في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
الجزيرة نت