غزة – الرسالة نت
جدَّد سامي أبو زهري الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تأكيده جاهزية حركته للمصالحة الفلسطينية، مؤكدًا أنه لم يلمس أية جديَّة في خطاب محمود عباس رئيس حركة "فتح"، قائلاً: "إن المصالحة ليست شعاراتٍ وليست توقيعًا على ورق، وإنما هي إجراءاتٌ وممارساتٌ".
وقال أبو زهري -في تصريح صحفي نشره المركز الفلسطيني للإعلام معقِّبًا على خطاب عباس، السبت (24-4)-: "إن ممارسات عباس على الأرض تؤكد عدم جديَّته، وهذا واضحٌ من خلال استمرار حالة الاعتقالات والمحاكمات لأبناء الحركة على خلفية قضايا اعتقلوا عليها في سجون الاحتلال".
وأكد أبو زهري أن خطاب عباس يعكس أنه يتعامل مع الورقة المصرية بانتقائية؛ فهو يريد انتخابات رئاسية وتشريعية، بينما يتجاهل انتخابات المجلس الوطني "منظمة التحرير"، وهو ما أقرته الورقة المصرية.
وأكد المتحدث باسم "حماس" حرص حركته على تحقيق المصالحة، لافتًا إلى أن ذلك بحاجة إلى تهيئة الأجواء والمناخات اللازمة له، والبحث عن آلية لأخذ ملاحظات "حماس" بعين الاعتبار.
وعن حديث عباس بأنه سيشرف على حوار بين الفصائل بعد التوقيع، شدَّد أبو زهري قائلاً: "إن هذه آلية غير متفق عليها؛ لأن عباس هو طرفٌ بالنسبة لنا؛ باعتباره رئيسًا لحركة "فتح"، كما يؤكد أن المطلوب من الورقة فقط هو الانتخابات، وبعد ذلك نتحاور على القضايا الأخرى، وهذا لا يتفق مع شمولية حوارات القاهرة".
واعتبر المتحدث أن إثارة عباس لقضية المصالحة بهذه الطريقة؛ يهدف إلى التغطية على تحضيرات جاهزة لاستئناف المفاوضات بين "فتح" والاحتلال الصهيوني، وأضاف: "كان عباس واضحًا في تصريحاته وتأكيده بالحرص على الحوار مع كل القوى السياسية الصهيونية واليهودية في العالم ونحن نفهم هذه التصريحات بأن إعلان منه بالقبول بالعودة للتفاوض مع الاحتلال".
وعبَّر أبو زهري عن رفض حركة "حماس" لأي عودة للمفاوضات، معتبرًا إيَّاها بأنها شرعنةٌ لجرائم الاحتلال، محمِّلاً عباس جزءًا من المسؤولية عن هذه الجرائم حال عودته للمفاوضات.
واستنكر أبو زهري محاولة محمود عباس الإساءة إلى رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، وقال: "إن ما أشار إليه عباس من اتصالات مع إحدى الدول وإعطائها تعهُّدات ثمَّ التراجع عنها؛ كذبٌ ولا أساس له من الصحة، ويهدف إلى توتير العلاقة بين الحركة وهذه الأطراف العربية".