قائمة الموقع

الرشق: ميتشل لا يحمل سوى مقترحات صهيونية

2010-04-24T16:40:00+03:00
القيادي في حركة حماس عزت الرشق

دمشق- الرسالة نت

دعا عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إلى عدم الرهان على مقترحات المبعوث الأمريكي "للتسوية" في الشرق الأوسط جورج ميتشل لاستئناف المفاوضات بين السلطة والاحتلال الصهيوني.

وأكد الرشق في تصريح صحفي وصل "الرسالة نت" اليوم السبت أنها "ليست إلا مقترحات صهيونية قدمها له نتنياهو، تشكل في جوهرها خطوة التفافية تعيد إنتاج القديم في المواقف الصهيونية للتهرب من وقف عمليات التهويد والاستيطان".

وقال: "إن المنطقة تشهد تحركات سياسية ملحوظة، تدور ما بين عدد من العواصم وواشنطن، في مسعى حثيث بات واضحاً للعيان لإعادة استئناف ما يسمى بالعملية التفاوضية بين سلطة عباس في رام الله والطرف الصهيوني. وفي سياق تلك التحركات جاءت الزيارة الأخيرة للسيناتور جورج ميتشل المبعوث الأمريكي للمنطقة، ولقاءاته في القدس المحتلة ورام الله، بعد المشاورات التمهيدية التي أجراها خلال الأيام الماضية ديفيد هبل مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، والعضو بمجلس الأمن القومي الأمريكي دانيال شابيرو مع المسؤولين الصهاينة ومع بعض أركان سلطة أوسلو في رام الله".

وأضاف: "إن ميتشل لا يحمل في جعبته من جديد سوى مقترحات صهيونية قدمها له نتنياهو، تشكل في جوهرها خطوة التفافية تعيد إنتاج القديم في المواقف الصهيونية للتهرب من وقف عمليات التهويد والاستيطان، من خلال إعلان نتنياهو إنه يوافق على تسوية مرحلية بإقامة دولة فلسطينية ضمن حدود مؤقتة"، وعلى أن تقدم "إسرائيل" رشوات تفاوضية لسلطة رام الله تحت عنوان سلسلة من "البوادر الحسنة" وتتضمن إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين وإزالة حواجز عسكرية (تخفيف عددها من أربعمائة مثلاً إلى ثلاثمائة)، وتسليم سلطة رام الله المسئولية الأمنية عن مناطق معينة بالضفة الغربية".

وحذر الرشق من عودة سلطة عباس في رام الله لطاولة المفاوضات، وقال بأنها "ستشكل مجدداً غطاء لتهويد القدس"، فعن أي مفاوضات يتحدثون والعدو الصهيوني قرر انتهاج ثلاث سياسات خطيرة في وقت واحد، وهي تهويد القدس وسرقت المقدسات، والاستمرار في بناء المستعمرات وزيادة مساحاتها، وإبعاد أبناء الشعب الفلسطيني من مواليد قطاع غزة من داخل فلسطين، إلى خارج مناطق القدس والضفة الغربية، باتجاه قطاع غزة وحتى إلى خارج فلسطين".

واتهم الرشق الإدارة الأمريكية بعرقلة جهود المصالحة الفلسطينية، وقال: "إن الولايات المتحدة تعمل أيضاً ومن خلال الضغوط على سلطة أوسلو على عرقلة جهود المصالحة الفلسطينية"، وأكد بأن التحدي الذي يواجه الجهود المصرية للمصالحة الفلسطينية يتمثل في الشروط الأمريكية وسياسة السلطة الفلسطينية في رام الله التي لا تريد إلا أن تستمر في التنسيق الأمني ورفض التعاطي مع متطلبات الوحدة وجهود المصالحة".

وأضاف: "إن طريق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام يمر عبر طريق واحد عنوانه رفض الشروط والإملاءات الأمريكية والصهيونية على المصالحة وإنهاء مهزلة المفاوضات العبثية، والعودة لمربع الشعب الفلسطيني وخياراته الوطنية".

اخبار ذات صلة