استولت قوات البحرية (الإسرائيلية) على سفينة "ماريانا" التضامنية، إحدى سفن أسطول الحرية المتجه إلى قطاع غزة لكسر الحصار البحري عنه، فجر اليوم الاثنين بعد انقطاع الاتصال مع طاقمها، ما أدّى إلى تراجع القوارب المرافقة.
وأوضح زاهر البيراوي رئيس الحملة الدولية لكسر الحصار أنّ آخر تواصل مع السفينة "ماريانا" كان قرابة الساعة الثانية من صباح اليوم، حيث كانت على بعد حوالي 100 ميل بحري عن القطاع، وكانت تتقدم تجاه ميناء غزة.
وقال البيراوي في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، إن 3 زوارق عسكرية اقتربت من السفينة مسافة 500 م، قبل أن تستولي عليها وتقتادها إلى ميناء اسدود.
وأعلن البيراوي عودة القوارب المرافقة للسفينة ماريانا (راشيل، وفيتوريو، وجوليانو2) إلى الموانئ التي انطلقت منها.
وبيّن أن 18 متضامنًا كانوا على متن السفينة، أبرزه الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي.
واعتبر البيراوي القرصنة (الإسرائيلية) على السفن جريمة تتعارض مع كل القوانين الدولية، وينبغي محاسبتها عليها، مشددًا على أنها تمت داخل المياه الدولية وليس في المياه الإقليمية الفلسطينية التي تسيطر عليها (إسرائيل) وتزعم ان لها الحق في التصرف بها.
وذكر أن الخارجية الاسبانية تتواصل حاليًا مع قيادة أسطول الحرية للاطمئنان على رعاياها المشاركين في الأسطول، مشيرًا إلى أنه لا يوجد معلومات عن السفينة الا ما تنشره المصادر الإسرائيلية.
وأشار البيراوي إلى أن محامي أسطول الحرية يستعد لمقابلة المتضامنين والشخصيات التي على متن السفينة المختطفة "ماريانا" بمجرد وصولهم إلى ميناء اسدود.
وأوضح أن مجموعة من المشاركين في الأسطول وصلوا إلى الميناء الذي من المفترض أن تنطلق منه السفينة الخامسة، والتي من المتوقع أن تبدأ بالابحار تجاه غزة خلال 24 ساعة.
ونوه البيراوي إلى وجود فعاليات يجريها متضامنون في اسبانيا، يطالبون بفك التوأمة بين مدينة برشلونة وتل ابيب احتجاجا على اختطاف السفينة "ماريانا" وعلى متنها المواطنة الاسبانية "انا ميراندا" - عضو البرلمان الاوروبي.
يتبع،،