أحال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الاثنين رئيس أركان الجيش الفريق أول بابكر الزيباري إلى التقاعد، بعد الانتكاسات التي تعرضت لها القوات المسلحة في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية, وكان أحدثها خسارة مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي العراق.
وقال سعد الحديثي المتحدث باسم المكتب الإعلامي للعبادي إن زيباري أحيل للتقاعد بناء على قرار من رئيس الوزراء. ولم يوضح الحديثي سبب القرار الذي يأتي بعد شهر واحد من سقوط الرمادي بيد تنظيم الدولة.
وقال العبادي الأحد إن انسحاب الجيش من الرمادي مركز محافظة الأنبار (110 كيلومترات غربي بغداد) منتصف مايو/أيار الماضي كان بخلاف الأوامر التي صدرت له، وأضاف أنه لو قاومت قوات الجيش لما سقطت المدينة.
وكان العبادي أحال 300 من ضابط الجيش للتقاعد في منتصف أبريل/نيسان الماضي، ضمن ما وُصف وقتها بخطة لإعادة هيكلة الجيش العراقي لجعله أكثر كفاءة في مواجهة المخاطر التي تواجه العراق وأمنه.
وحينها فسر مراقبون قرار إحالة هذا العدد الكبير من الضباط للتقاعد دفعة واحدة بالهزائم التي تعرض لها الجيش في مواجهة تنظيم الدولة, خاصة منها هزيمتيه في مدينتي الموصل وتكريت في يونيو/حزيران 2014.
وقبل أيام قال القائد السابق للقوات البرية العراقية علي غيدان في شهادة له أمام لجنة النزاهة بمجلس النواب العراقي إن رئيس الوزراء السابق نوري المالكي بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة هو من أمر الجيش بالانسحاب من الموصل لتسقط بيد تنظيم الدولة.
أما المالكي فحمّل قبل ذلك ساسة وقادة عسكريين مسؤولية سقوط الموصل, كما تحدث عن "مؤامرة" وراء سقوط مدينة الرمادي الشهر الماضي.
الجزيرة نت
