الخروج لمدة ساعتين يوميا يحمي من قصر النظر، وخاصة الأطفال الذين هم في حاجة للبقاء خارج المنزل هذه الفترة لتجنب خطر الإصابة بقصر النظر، هذا ما أفادت به الباحثة فيرجيني فيرهوفن بجامعة «إراسموس» في مدينة روتردام بهولندا.
وأضافت الباحثة في أطروحتها أن هذا يمثل فرصة للأطفال لتقليل الوقت الذي يقضونه في استخدام الهواتف الذكية والحاسوب اللوحي «تابلت» إلى الحد الأدنى وعدم القراءة في السرير.
ورغم أن قصر النظر هو في الأساس وراثي، فإن ظروف البيئة المحيطة يمكن أن تلعب دوراً في تراجع البصر، ولذا فإنه من المهم اتخاذ خطوات لتقليل هذه العملية لدى الأطفال.
ويجعل المقياس العالي من قصر النظر لدى الأطفال (من 6 إلى ما أعلى) أكثر عرضة على الأرجح بثلاث مرات للإصابة بالعمى أو بمشكلات خطيرة في النظر في الحياة لاحقا.
وتشير الباحثة، في مجال علم الأوبئة الوراثية في طب العيون، إلى أن 90 % من الشباب في آسيا من قصار النظر نتيجة لأنهم يمضون معظم أوقاتهم داخل منازلهم. كما أن عدد الأطفال من قصار البصر في أوروبا الغربية يتزايد أيضا، حيث أن حوالي 50 % مصابين بالفعل بقصر النظر.
وتؤكد فيرهوفن، الحاصلة على بكالوريوس الطب، أن البقاء خارج المنزل يساعد كثيرا، ليس فقط لأن المسافات الأكبر تسمح للعين بالاسترخاء، ولكن لأن ضوء النهار يطلق مادة الدوبامين في الشبكية والتي توقف العين من أن تنمو بصورة أسرع، وهو ما يسبب قصر النظر، حسبما ذكر موقع «دتش نيوز» الهولندي الإخباري هذا الأسبوع.