سلوان – الرسالة نت
أصيب 15 مواطنا واعتقل خمسة آخرين على الأقل خلال المواجهات المستمرة في منطقة "بئر يعقوب" بالقرب من خيمة الصمود في حي البستان، بعد أن قامت وحدة صهيونية خاصة باقتحام المنطقة وإطلاق القنابل الغازية المسيلة للدموع والحارقة والصوتية تجاه المواطنين.
وقال عضو لجنة الدفاع عن أهالي الحي جواد أبو رموز لـ"الرسالة نت" إن جنود الاحتلال يستخدمون سلاحاً كاتماً للصوت خلال المواجهات مع المقدسيين ويمنع طواقم الإسعاف من دخول حي البستان لإخلاء المصابين، في حين اعتلى الجنود أسطح المنازل وشرعوا في اصطياد المواطنين من خلال أسلحة مختلفة.
وذكرت مصادر محلية في سلوان لـ"الرسالة نت" إن عدد الإصابات ارتفع إلى 15 في منطقة بئر أيوب بين صفوف المقدسيين الذي اشتبكوا مع شرطة الاحتلال بالقرب من خيمة الصمود في حي البستان.
وأوضحت المصادر أن من بين المصابين شاب مقدسي أصيب برصاصة في عينه، في الوقت الذي تمنع فيه شرطة الاحتلال دخول طواقم الإسعاف لعلاج الجرحى، منوهة إلى أنه من الصعب معرفة عدد المعتقلين بسبب المواجهات العنيفة والاشتباكات بالأيدي مع عناصر الشرطة.
وتشهد بلدة سلوان اليوم تصعيداً من المغتصبين وشرطة الاحتلال يقابله تحدي المقدسيين وإصرارهم على الثبات.
فمنذ ساعات الصباح نشرت شرطة الاحتلال عدداً كبيراً من قواتها على مداخل البلدة الواقعة جنوب المسجد الأقصى المبارك وشرعت بنصب الحواجز والمتاريس إضافة إلى تحليق مروحية في أجواء البلدة ونصب منطاد مراقبة تحسباً من مواجهات بين المقدسيين والمغتصبين الذي ينوون تنظيم مسيرة استفزازية مطالبة بهدم منازل الفلسطينيين.
وفي المقابل أعلن أهالي البلدة تصديهم للمغتصبين وتواجدهم منذ الصباح على شكل تجمعات واعتصامات دفاعاً عن بلدتهم ولصد خطر المغتصبين عنها.
وفي وقت لاحق اندلعت مواجهات بين المقدسيين وشرطة الاحتلال في حي البستان عندما حاولت استفزاز بعض المواطنين بالقرب من خيمة الصمود واعتقلت عدداً منهم عُرف منهم الناشط المقدسي حاتم عبد القادر بعد أن أطلقت القنابل الغازية المسيلة للدموع بينهم.
وأفاد المواطن جواد أبو رموز في حي وادي حلوة المجاور أن اشتباكات بالأيدي وقعت بين المقدسيين وجنود الاحتلال الذين بادروا باستفزاز المواطنين ومنعهم من التواجد على مداخل البلدة خشية على حياة المغتصبين.