شهدت القاهرة وعدة محافظات مصرية مظاهرات لرافضي الانقلاب تطالب بعودة المسار الديمقراطي، وذلك تزامنا مع الذكرى الثانية لمظاهرات الثلاثين من يونيو/حزيران.
وقد خرجت مظاهرات ليلية للتنديد بحكم الرئيس عبد الفتاح السيسي للبلاد، ورفع المتظاهرون صورا للرئيس المعزول محمد مرسي وطالبوا بإطلاق سراح المعتقلين في سجون السلطات المصرية.
وجابت المظاهرات عددا من الأحياء في الإسكندرية والمنشية وكرداسة والمنصورة.
ولا يزال رافضو الانقلاب في مصر يتصدون لقمع أجهزة الأمن التي تحاول منذ عامين إسكات حراكهم.
وقد اشتبكت الشرطة مع متظاهرين في حي المطرية شرق القاهرة الذي شهد مجازر عديدة في العامين الأخيرين، كما شهدت منطقة عين شمس (شرق القاهرة) اشتباكات أيضا.
وشهدت مصر استنفارا أمنيا وحملة اعتقالات واسعة في عدة محافظات في الذكرى الثانية لذكرى مظاهرات 30 يونيو/حزيران التي مهدت للانقلاب العسكري في 3 يوليو/تموز، وقالت وزارة الداخلية إنها تنسق جهودها مع الجيش.
وأعلنت الوزارة أنها خصصت 190 ألفا من جنودها وضباطها "لتأمين الذكرى الثانية لـ30 يونيو"، كما أعلنت القوات المسلحة مشاركتها في تأمين ما سمته "احتفالات ثورة يونيو".
وكان 28 يونيو/حزيران 2013 قد شهد مظاهرات مؤيدة للرئيس آنذاك محمد مرسي في ميدان رابعة بالقاهرة تحت شعار "مليونية دعم الرئيس"، وتبعتها مظاهرات مناوئة لمرسي تحت اسم "ثورة الثلاثين من يونيو"، والتي نظمتها عدة جهات وعلى رأسها جبهة الإنقاذ وحركة تمرد، والتي انتهت بانقلاب أطاح بحكم مرسي في 3 يوليو/تموز 2013.
وتحولت مظاهرات رابعة إلى اعتصام استمر لمدة 48 يوما، إلى أن انتهى بعملية فض بالقوة على يد السلطة الجديدة بقيادة الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع آنذاك، وذلك في عملية عسكرية نفذتها قوات الأمن بدعم من الجيش وراح ضحيتها الآلاف بين قتيل وجريح.
يشار إلى أنه وعلى الرغم من العنف المتزايد الذي تشهده مصر، والتهديدات من أعلى هرم النظام بتكرار المذابح التي راح ضحيتها الآلاف، لم تتوقف المظاهرات المتمسكة بشرعية الرئيس المصري محمد مرسي ليوم واحد وإن تفاوتت قوتها.
الجزيرة نت