شهدت مدينة 6 أكتوبر في مصر مظاهرات غاضبة وهتافات مناهضة للانقلاب فجر اليوم الخميس أثناء تشييع عدد من قادة الإخوان المسلمين الذين قتلتهم قوات الأمن المصري أمس بعد مداهمتهم في شقة.
وكانت مشرحة "زينهم" في القاهرة التي جُمعت فيها الجثامين قد شهدت أمس غضبا عارما من أهالي القتلى الذين أكدوا علمهم باعتقال ذويهم قبل ساعات من قتلهم.
وأظهرت صور الفيديو للضحايا وجود أثر حبر على أصابعهم جراء أخذ البصمات الأمنية لهم أثناء اعتقالهم.
وفي سياق ذي صلة، أفادت مصادر للجزيرة بأن قوات الأمن المصري اعتقلت ثلاثة صحفيين أثناء تغطيتهم احتجاجات أهالي القتلى أمام مشرحة "زينهم"، بينهم الصحفي في جريدة الشعب حمدي الزعيم.
وكانت السلطات المصرية قالت إن قوات الأمن قتلت تسعة "مسلحين" أثناء مداهمة ما وصفته بوكر لتنظيم الإخوان في مدينة 6 أكتوبر بعد استصدار إذن من نيابة أمن الدولة العليا.
وأضافت أن القوات الأمنية تعرضت لإطلاق نار عند اقترابها من المكان، وهو ما دفعها للرد.
لكن المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين محمد منتصر نفى في اتصال مع الجزيرة حدوث أي اشتباك مسلح, وأكد أن الضحايا كانوا عزلا.
كما أدانت الجماعة في بيان عملية القتل، وقالت إن قيادييها الذين تمت تصفيتهم تم التحفظ عليهم داخل منزل، ثم قتلوا بدم بارد دون أي تحقيقات أو اتهامات.
وحذر البيان من أن عملية الاغتيال تمثل تحولا له ما بعده وتؤسس لمرحلة جديدة لا يمكن معها السيطرة على غضب القطاعات المظلومة المقهورة التي لن تقبل أن تموت في بيوتها، حسب تعبير البيان.