قالت مصادر في جماعة الإخوان المسلمين إن قوات الأمن المصرية قتلت القيادي بالجماعة ورجل الأعمال طارق خليل، بعد أسبوعين من اختفائه قسريا.
وأضافت المصادر أن قوات أمنية تابعة للجيش اختطفت خليل ومعه عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين محمد سعد عليوة في أول يوم من رمضان، وتعرض الاثنان لتعذيب شديد في مقر احتجاز سري تابع للجيش لم يتحمله خليل وتوفي على أثره.
وذكرت المصادر أنه تم إخفاء جثمان خليل في مشرحة زينهم وسط القاهرة منذ خمسة أيام.
وأوضح محمد طارق خليل، ابن القيادي الإخواني، في اتصال مع الجزيرة أن العائلة لم تكن تعلم شيئا عن مكان وجوده منذ أسبوعين، حين اعتقلته السلطات برفقة عليوة في الأول من رمضان.
وأضاف أن العائلة سمعت عن وجوده في أحد أقبية جهاز أمن الدولة، لكنها علمت "بالصدفة" قبل عدة ساعات فقط بوجود جثمانه في مشرحة زينهم.
تعذيب شديد
وأكد محمد أن الجثمان عليه آثار تعذيب شديد وأنه قد تم تشريحه، مشيرا إلى أن الجثمان بقي في المشرحة من يوم 28 يونيو/حزيران، حتى 3 يوليو/تموز، دون إخطار العائلة بشيء.
وعند السؤال علمت العائلة أن الجثمان أتي به من مستشفى قصر العيني عن طريق مركز شرطة مصر القديمة، وقال محمد إن هذا يحدث في "دولة الظلم والقهر حيث لا احترام لأي شيء".
وكان خليل يتولى مسؤولية لجنة التنمية في جماعة الإخوان المسلمين.
يأتي ذلك بعد أن قالت عائلات 13 من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين إن قوات الأمن قامت بتصفيتهم بالرصاص بعد ساعات من اعتقالهم الأربعاء غربي القاهرة.
وأظهرت صور للضحايا في مشرحة زينهم وجود أثر حبر على أصابعهم جراء أخذ البصمات الأمنية لهم أثناء اعتقالهم على ما يبدو.
وجرى تشييع هؤلاء الضحايا وسط حالة من الغضب، وحذرت جماعة الإخوان المسلمين عقب اغتيال قادتها مما وصفته بغضب القطاعات المظلومة والمقهورة.
الجزيرة نت