خطف المهاجم يسار الصباحين الأضواء في دوري الدرجة الممتازة الموسم المنقضي، بعدما أحرز لقب هداف المسابقة برصيد 19 هدفا مع اتحاد الشجاعية.
وساهم الصباحين بشكل رئيسي مع زملائه بإحراز "المنطار" لقبي الدوري والكأس، لكن بعد نهاية الموسم بدأ الشارع الرياضي يتحدث عن نية اللاعب الرجوع إلى شباب رفح، رغم أن عقده مع "البطل" ينتهي في فبراير 2016، وهو ما فتح باب الجدل بين الناديين.
الالتزام بالعقد
ويبدو أن نادي اتحاد الشجاعية غير مستعد للتفريط بمهاجمه في الانتقالات الصيفية الجارية، نظرا لوجود مباريات حاسمة أمامه قبل انطلاق الموسم، منها لقاءي أهلي الخليل على لقب كأس فلسطين المؤهل لكأس الاتحاد الآسيوي، والسوبر الغزي مع شباب خانيونس، حسبما أوضح عضو الإدارة ياسر اليازجي.
ويقول اليازجي لـ"الرسالة نت" إن الشجاعية له الفضل الكبير في بروز موهبة اللاعب، الذي جلبه أواخر أكتوبر عام 2013، عندما كان يلعب مع القدس في الدرجة الرابعة معارا من شباب رفح.
وتوّج الصباحين "21 عاما" هدافا للدرجة الرابعة مع القدس برصيد 14 هدفا آنذاك، وهو ما جعل اتحاد الشجاعية يتعاقد معه.
ويؤكد أن الخطأ الذي وقع فيه الطرفان لحظة توقيع العقد بمبلغ 2500 دولار لمدة سنتين ونصف، هو الاتفاق بالسنة الميلادية وليس الموسم الكروي.
وتكمن المشكلة في أن قوانين الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، تمنع انتقال اللاعب لأي ناد من نفس الدرجة خلال الانتقالات الشتوية، بمعنى أن الصباحين في حال لعبه مع الشجاعية مطلع الموسم، فإنه لن يكون متاحا للمشاركة مع شباب رفح سوى في موسم 2016-2017.
الحل الودّي
من جهته، يأمل نادي شباب رفح أن يتفهم مجلس إدارة الشجاعية، حاجته الماسة للمهاجم، في ظل معاناته الكبيرة الموسم المنقضي، كون الفريق لم يحرز سوى 18 هدفا في 22 مباراة، بمعدل أقل من هدف في اللقاء الواحد.
وأكد رأفت خليفة المدير الفني لـ"الزعيم" أن إدارته تُجري مفاوضات مع الشجاعية لاسترجاع الصباحين قبل بداية الموسم، آملا أن تكلل بالنجاح.
وأشار خليفة إلى أن الصباحين له دور كبير في إحراز الشجاعية لقبي الدوري والكأس، متمنيا من الأخير ألا يقف "حجر عثرة" أمام رغبة اللاعب بالعودة لناديه الأصلي.
ويوضح أن هداف الممتازة في حال رجوعه لشباب رفح، سيكون إضافة قوية لخط هجوم الفريق، الطامح لاسترجاع لقب الممتازة الذي أحرزه موسمي 2012-2013 و2013-2014.
الجلوس في البيت
بدوره، أكد الصباحين رغبته باللعب لشباب رفح الموسم المقبل، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن اتحاد الشجاعية لم يقصر في حقه خلال فترة تواجده معه.
وقال الصباحين لـ"الرسالة نت" إن الجدل المثار بين الطرفين حاليا جعله في حيرة كبيرة، كاشفا عن نيته الجلوس في البيت، إذا لم يتفق الناديان وديا.
وأضاف: "الحل الأخير عدم اللعب مع أحد في الدور الأول، وسيكون باستطاعتي المشاركة مع شباب رفح في الدور الثاني".
ولكن الحل الأخير للصباحين سيكون غير قابل للتحقق، في حال سجله اتحاد الشجاعية في كشوفات أي مباراة من الدوري، وهو ما سيفرض على اللاعب رسميا المشاركة مع "المنطار" حتى نهاية الدور الأول على الأقل، وإلا فإن الموسم المقبل سيكون للنسيان لهداف الدرجة الممتازة.