حذّرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، من تفاقم الحالة النفسية الخطيرة والصعبة للأسير خضر أيمن ضبايا (33 عاما) من سكان جلبوع بمحافظة جنين في ظل استمرار إهمال حالته الصحية والنفسية من قبل إدارة مصلحة سجون الاحتلال.
وقالت الهيئة في تقرير صادر عنها اليوم الثلاثاء، إن الأسير ضبايا القابع في سجن النقب حالياً، والمعتقل منذ العام 2003 حيث كان يبلغ من العمر 21 عاماً، أصيب خلال عملية اعتقاله بتسع رصاصات في قدمة اليمني وفي أنحاء مختلفة في جسده، وتعرض لتحقيق قاسٍ في أقبية وزنازين التحقيق وحكم عليه بالسجن مدة 16 سنة ونصف.
وأوضحت الهيئة، أنه تم عزل الأسير داخل الزنازين لفترات طويلة أدت إلى إصابته بمرض نفسي حاد جدا إضافة إلى كونه جريحا مصابا برصاص الاحتلال في قدمه وأنحاء مختلفة من جسده.
ويعاني الأسير حاليا من حالة نفسية وعصبية صعبة، حيث يرفض التحدث إلى أي أحد سوى شقيقه رائد المعتقل معه، ولا يتجاوب بشكل نهائي ويرفض الاستحمام أو تغيير ملابسه، وقد تعرض عدة مرات للضرب والاعتداء عليه من قبل السجانين الأمر الذي أدى إلى فقدانه الذاكرة، في ظل عدم توفر العناية الطبية والنفسية اللازمة لوقف استمرار تدهور حالته الصحية.
وحملت الهيئة إدارة السجون المسؤولية الكاملة عن حالة وحياة الأسير خضر، وناشدت في بيانها جميع الجهات الحقوقية والطبية التدخل العاجل من أجل وضع حد لمعاناة الأسير ضبايا وعائلته وتقديم العلاج اللازم له قبل فوات الأوان.
وبينت الهيئة أن محامييها يسعون بشكل حثيث في عقد جلسات متواصلة مع إدارة مصلحة السجون ولجان مراكزها للصحة النفسية، من أجل إطلاق سراح الأسير ضبايا في محاكم ثلثي المدة، أو إجبارها على تقديم علاج حقيقي فعال له على الأقل، الا أن الإدارة ولجانها يواصلون تأجيل القضية بإهمال متعمد.
يذكر أن للأسير ستة أشقاء بينهم شهيدان، هما فادي ولؤي، وشقيق أسير وهو رائد ضبايا، إضافة إلى ثلاث شقيقات.