شارك المئات من جماهير قطاع غزة في مسيرة دعت لها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، احتجاجًا على الاعتقالات السياسية التي تمارسها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ضد عناصر الحركة بالضفة المحتلة.
وحمل المشاركون في المسيرة التي انطلقت من أمام مساجد مخيم جباليا شمال قطاع غزة، عقب صلاة العصر، الأعلام الفلسطينية ورايات حركة "حماس"، إضافة إلى لافتات كُتب على بعضها شعارات منها "السلطة والاحتلال وجهان لعملة واحدة. كفاكم خيانة"، و"الاعتقالات السياسية وصمة عار على جبين السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس".
وقال مشير المصري القيادي في حماس، خلال كلمته في المسيرة: "نرفض حملة الاعتقالات السياسية التي مارستها السلطة الفلسطينية في الضفة المحتلة ضد 200 مجاهد من أبناء حماس".
وأضاف المصري أن "هذه الاعتقالات محاولة فاشلة من عباس لاستئصال المقاومة الفلسطينية والنيل من قوتها التي بدأت تتنامى بالضفة المحتلة من خلال عملياتها ضد قوات الاحتلال ومستوطنيه".
وشدد على أن الفصائل الفلسطينية ترفض منهج الاعتقالات السياسية و"التخابر الأمني" مع السلطات الإسرائيلية، محذرا من أنها تشكل "ضربة" لجهود المصالحة الفلسطينية وخدمة مجانية للاحتلال.
وحمّل المصري حركة "فتح" في قطاع غزة والضفة، المسؤولية عن أي تداعيات خطيرة تترتب على مواصلة الاعتقالات السياسية.
وبحسب بيان أصدرته حركة "حماس"، صباح اليوم الثلاثاء، فإن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية اعتقلت نحو 200 من أنصار الحركة بالضفة المحتلة، من بينهم 37 طالباً جامعياً، و38 أسيراً محرراً من السجون الإسرائيلية.
وكان الناطق باسم الأجهزة الأمنية عدنان الضميري، قال في تصريح سابق، "إن كافة الموقوفين لدى أجهزة الأمن على ذمة القضاء"، نافيًا وجود أي معتقل سياسي، متوعدا حركة حماس بأنها ستلقى "ما لا تتصوره" إن استهدفت أجهزتها في الضفة، وفق قوله.