قدّم عدد من كبار الضباط في جيش الاحتلال (الإسرائيلي) مؤخرًا، توصية لوزير الأمن موشي يعالون، يدعون من خلالها إلى دراسة فتح المعابر مع قطاع غزة بشكل أوسع لحركة الأفراد والبضائع، خشية من وقوع مواجهة جديدة محتملة، في ظل الأوضاع المعيشية التي تعصف بالقطاع.
وذكرت صحيفة " هآرتس" العبرية صباح اليوم، أن التوصية شملت إعادة فتح معبر " كارني" المغلق منذ نحو 4 سنوات.
وأشارت الصحيفة إلى أن التوصية تقضي بالسماح بعبور أعداد كبيرة من سكان القطاع عبر معبر "ايرز" شمالي القطاع ومن هناك للضفة وللأردن عبر معبر الكرامة كتعويض عن إغلاق معبر رفح من الجانب المصري.
كما تنص التوصية التي تبلورت داخل أروقة الجيش على إعادة فتح معبر "كارني" للبضائع شرقي غزة والمغلق منذ 4 سنوات وكذلك توسيع معبر "كرم أبو سالم" جنوبي القطاع بالإضافة للسماح لآلاف العمال من سكان القطاع بالعمل في مستوطنات غلاف غزة.
وقالت الصحيفة إن مثل هذه الخطوات ستساعد "تل ابيب" في الدفاع عن نفسها من اتهامه بفرض الحصار على القطاع مشيرة إلى أن هكذا مشكلة لا يمكن حلها عبر (إسرائيل) وحدها بعد وصول البطالة في القطاع إلى أكثر من 40%.
وأضافت الصحيفة أن تغيير السياسة (الإسرائيلية) إزاء القطاع غير مرتبطة بيعلون حتى لو صادق على التوصيات ولكن الأمر منوط بموافقة رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو والكابينت الأمني، لكنها نوهت إلى تنامي وجهة النظر القائلة بضرورة تغيير السياسة المتبعة إزاء القطاع داخل الكابينت وبخاصة بعد تصريحات وزير التعليم نفتالي بينيت للقناة الثانية.