بدأت السلطات التونسية بناء جدار على طول حدودها مع ليبيا، وذلك بعد أن نفذ مسلحون هجمات مناطق مختلفة في تونس، وتقول السلطات إنهم تدربوا في معسكرات ليبية.
وقال رئيس الوزراء الحبيب الصيد، الثلاثاء، إن بلاده بدأت في بناء جدار وخندق على طول الحدود مع ليبيا، ضمن خطط لوقف تسلل المسلحين "من ليبيا الغارقة في الفوضى" إلى بلاده.
وقال الصيد في مقابلة مع التلفزيون الحكومي "بدأنا في بناء جدار رملي وحفر خندق على الحدود مع ليبيا" مضيفا أن الجدار سيكون على طول 168 كلم وسيكون جاهزا نهاية 2015.
وأوضح أن إقامة جدار على الحدود مع ليبيا يهدف لوقف تسلل المسلحين من ليبيا، مؤكدا أن "ليبيا أصبحت معضلة كبرى".
وكشف الصيد أن بلاده تدرس أيضا إقامة حواجز إلكترونية على الحدود مع ليبيا رغم تكلفتها الباهظة، مبينا أن تونس تدرس مع شركائها تمويل تلك الحواجز.
وكانت تونس قد شهدت نهاية الشهر الماضي قيام مسلح بفتح النار على سياح بفندق "إمبريال مرحبا" بمنتجع سوسة السياحي، وقتل 38 سائحا أغلبهم بريطانيون.
وقالت السلطات إن مهاجم فندق سوسة (سيف الرزقي) تلقى تدريبات في معسكرات للمسلحين بليبيا قبل أن يعود بشكل سري عبر الحدود التونسية الليبية.
وفي مارس/آذار الماضي، قتل مسلحان 21 سائحا في هجوم على متحف باردو، وقالت السلطات إن المهاجمين تدربا في ليبيا قبل أن يعودا لتنفيذ الهجوم بنفس الطريقة.
وتسعى تونس لضبط حدودها مع ليبيا مع تزايد نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية بعدة مناطق في ليبيا. ويتدفق مئات المسلحين التونسيين للتدرب في معسكرات بليبيا، وتخشى تونس أن يعودوا لتنفيذ هجمات أخرى.