يدفع الكثيرون حياتهم ثمنا للمغالاة والتهور في التقاط صور سيلفي يعتقدون أنها ستكون مميزة، إلى درجة تحول معها السيلفي إلى أحد مسببات الوفاة للإنسان حول العالم، مع تزايد عدد الحوادث الناتجة عنه والتي زاد معها عدد الضحايا بشكل ملفت.
ويعتقد أن المغالاة في التقاط صور السيلفي باتت تنسي الناس كيفية التصرف لحظة الخطر ووقوع الكوارث، وبات همهم التقاط صورة لنشرها للحصول على أكبر عدد من الإعجابات، محولين هواية مرحة وممتعة إلى لحظة دموية قاسية.
والسيلفي مصطلح يطلق على أخذ الشخص صورة لنفسه والذي يكون عادة باستخدام الهواتف الذكية والأجهزة المحمولة، ويرى البعض أن إقبال الناس عليها فيه نوع من الاضطراب النفسي الذي قد يصل -وفقا لمعارضيها- إلى شيء يشبه الإدمان.
ارتفاع عدد حوادث السيلفي دفع الحكومة الروسية إلى اتخاذ إجراءات من شأنها توعية الناس وتوجيههم إلى التقاط صور سيلفي آمنة.
وأحصت وزارة الداخلية الروسية عشرات القتلى وأكثر من مئة متضرر من صور السيلفي مع مطلع العام 2015، وأعلنت خلال مؤتمر صحفي عن دليل للمواطنين وطلبة المدارس يشرح الأوضاع التي لا ينبغي فيها التقاط صور سيلفي، إضافة إلى الأماكن والمواقف الخطرة.
كما أنشأت الوزارة موقعا إلكترونيا خاصا تتلقى من خلاله اقتراحات وتجارب المواطنين حول الموضوع.