سيطرت حالة من الحزن والحسرة على الصحف الأرجنتينية الصادرة على مدار الأيام القليلة الماضية، وذلك بعد فشل المنتخب الأرجنتيني الأول لكرة القدم في الفوز ببطولة كوبا أمريكا 2015، للمرة الأولى منذ عام 1993، بعدما خسر أمام المنتخب التشيلي بركلات الترجيح (1-4) في المباراة النهائية, بعد التعادل (0-0) في الوقتين الأصلي والإضافي.
وحمّلت صحيفة "أوليه" الأرجنتينية مسؤولية الخسارة التي تعرض لها منتخب "التانغو", إلى مهاجم المنتخب ونادي نابولي الإيطالي غونزالو هيغواين، الذي أهدر فرصة تسجيل هدف محقق, كانت كفيلة بإعادة منتخب بلاده لمنصات التتويج بعد غياب دام أكثر من "22 عاما".
وكان هيغواين قد تلقى فرصة على طبق من ذهب في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع للمباراة، لكنه أخفق في تسجيل هدف محقق لمنتخب بلاده على بعد أمتار قليلة من المرمى المشرع أمامه، لتذهب المباراة إلى الأشواط الإضافية ثم إلى ركلات الجزاء الترجيحية، التي عرفت فوز منتخب تشيلي.
وأعربت "أوليه" عن حسرتها الكبيرة بعد ضياع هذه الفرصة المؤكدة، حيث نشرت عبر موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت مقطع فيديو قارنت فيه بين هيغواين، ونجم منتخب "الألبيسيليستي" السابق، غابرييل عمر باتيستوتا.
وأعربت الصحيفة الأرجنتينية من خلال الفيديو الذي نشرته عبر موقعها الإلكتروني عن حنينها للأيام التي قضاها نجم المنتخب باتيستوتا، الذي سبق أن سنحت له فرصة على طبق من ذهب خلال المباراة التي جمعت منتخب بلاده بنظيره الكولومبي في التاسع والعشرين من شهر يونيو عام 2000، في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2002، والتي أقيمت آنذاك في كوريا الجنوبية واليابان.
واستلم باتيستوتا في تلك المباراة تمريرة متقنة من زميله في المنتخب آنذاك هيرنان كريسبو الذي كان هو الآخر قد استلم تمريرة حريرية من زميله، أرييل أرنالدو أورتيغا، الذي تلاعب بدفاع المنتخب الكولومبي واحدا تلو الآخر؛ قبل أن يمرر الكرة لـ"كريسبو" الذي أرسلها سريعة لباتيستوتا، الذي نجح في تسجيل هدف جميل بعد مجهود جماعي أكثر من رائع.
وقاد "باتيستوتا" بعد تسجيله الهدف منتخب بلاده للفوز على نظيره الكولومبي في العاصمة الكولومبية "بوغوتا"، ليساهم هذا الهدف كثيرا في صعود المنتخب الأرجنتيني لنهائيات كأس العالم 2002، بخلاف مهاجم المنتخب الحالي، هيغواين.