قتل شرطيان مصريان على الأقل، بينما أصيب ما لا يقل عن عشرة آخرين، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس، إثر انفجار عبوة ناسفة في حافلة، بمنطقة الميدان، في مدينة العريش، بمحافظة شمال سيناء.
وذكرت مصادر طبية لـ"العربي الجديد"، أنّ "ما لا يقل عن عشرة مصابين، تم نقلهم إلى المستشفيات القريبة"، وأنّ إصابات بعضهم حرجة، جراء الانفجار.
وبحسب شهود عيان، فإنّ دويّ الانفجار كان هائلاً، وشاهدوا عدداً من سيارات الإسعاف، تهرع إلى مكان الحادث، وتقوم بنقل الضحايا المصابين، وأنه تم فرض طوق أمني، وإغلاق الطريق بين مدينتي العريش والقنطرة، الذي كانت الحافلة تمر به.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير حتى اللحظة، بما فيها تنظيم "ولاية سيناء"، الذي يتبنى هذا النوع من التفجيرات في الفترة الأخيرة.
من جهتها، قالت مصادر أمنية مصرية رسمية، لم تكشف عن هويتها، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، إن "عبوة ناسفة انفجرت على طريق أوتوبيس شرطة يقل عدداً من الجنود في منطقة الميدان غرب العريش"، وإنه يتم نقل المصابين إلى المستشفى، مشيرةً إلى أنّ كافة التفاصيل ستعلن في بيان صحافي تصدره وزارة الداخلية بعد قليل.
ويأتي ذلك، بعد يوم من مقتل طفل وإصابة خمسة آخرين في قصف مدفعي للجيش على منزل بمدينة الشيخ زويد بشمال سيناء، فضلا عن إشعال النيران بمنزل أحد المواطنين بالعريش من قبل قوات من الجيش والشرطة بواسطة قنابل حارقة، وذلك بعد مداهمته واعتقال شخصين منه، وفق مصادر محلية.
كما شهدت مدينة الشيخ زويد أمس مقتل خمسة مدنيين وإصابة أربعة آخرين في سقوط قذيفة على منزل بمدينة الشيخ زويد في شمال سيناء، ورجحت مصادر أن يكون مسلحون أطلقوا القذيفة باتجاه معسكر لقوات الأمن لكنها سقطت على المنزل.
يُذكر أن المتحدث باسم القوات المسلحة أعلن مؤخرا أن قوات الأمن قتلت خلال خمسة أيام 241 شخصا ممن وصفهم بالإرهابيين في شمال سيناء، كما أعلن الجيش في وقت سابق عن مقتل أكثر من مئة من المسلحين، وقد تضاربت الأرقام بشأن الخسائر البشرية في صفوف الجيش بهذه العملية.