قال أحد أفراد الكوماندوز البحري القسامي "الضفادع البشرية" المنفذة لعملية "زيكيم"، إنه رصد القاعدة العسكرية لساعات قبل تنفيذ الهجوم، وتمكن من العودة بسلام.
وأضاف في تسجيل مصور بثّته قناة القدس الفضائية، مساء اليوم الخميس، حول تفاصيل عملية "زيكيم" التي نفذها القسام أثناء العدوان "الإسرائيلي" على غزة الصيف الماضي، أنه تمكن من الوصول لشاطئ زيكيم ومكث في المكان لساعات رصد خلالها القاعدة العسكرية.
وأشار مقاتل قسامي آخر خلال التسجيل، إلى أن الهدف من العملية كان الهجوم على موقع القيادة والسيطرة البحرية في شاطئ زيكيم، وقد تمّت العملية على مراحل بدأت بالاستطلاع.
وأوضح أنه تم اختيار المقاتلين واخضاعهم لتدريبات مكثفة وخاصة، "ومدة التدريب اليومي لا تقل عن 10 ساعات، إضافةً إلى الغطس لفترات طويلة في عمق البحر والتسلل عبره، حيث نُفذت العملية بداية العدوان وكثافة القصف الجوي على القطاع.
وقال إن فكرة العمل المقاوم البحري بدأت مع بداية الانتفاضة لفلسطينية، مستعرضًا سلسلة عمليات نفذتها كتائب القسام في عرض البحر استهدفت مواقع عسكرية وزوارق حربية تم تدميرها بشكل كامل.
وأضاف "القسامي حمدي انصيو نفذ عملية بحرية بتفخيخ قاربه، وارتطم بزورق إسرائيلي وتفجيره"، إضافةً إلى عملية نفذها الشهيد فتحي التلّي على مستوطنة دوغيت حيث هاجم نقطة حراسة عسكرية".
وتابع أن سلسلة العمليات التي توالت كانت فكرةً لتشكيل جناح عسكري يهتم بتدريب عناصر بحرية، "والتركيز الاساسي على تشكيل الضفادع البشرية، كون الاحتلال يمتلك قوة عسكرية كبيرة في البحر"، ما دفع القسام لتدريب مقاتلين في للقتال والتسلل في عرض البحر.
وتطرّق القسامي من وحدة الكوماندوز إلى أن هناك عدة مجموعات تمكنوا من تدريبهم، حيث إن هذا الانجاز سيكون حافزا لتطوير العمل المقاوم البحري، نظرا لتواجد الاحتلال بشكل مستمر في بحر غزة.
وأوضح أن الهدف من عملية زيكيم البطولية كان تنفيذ عمل نوعي للمقاومة بهجوم على القاعدة البحرية، مبينًا تفاصيل العملية حيث انقسم المقاتلين إلى مجموعتين، الاولى اجتازت الحدود البحرية ودخلت موقع زيكيم واشتبكت مع جنود الاحتلال، ووصلت الثانية واشتبكوا معهم وتواصلوا مع القيادة لاخبارهم بانهم بداخل الموقع".
وقال القسامي خلال العرض التسجيلي، إن دبابة عسكرية باغتت المهاجمين، ما دفع أحدهم لوضع عبوة "سي فور" على جسم الدبابة وتم تفجيرها على الفور، وقد حاولت الرقابة العسكرية "الإسرائيلية" التكتم عن الخسائر نتيجة العملية.
وفي تسجيل مصور للشهداء الأربعة المنفذين للعملية، قال المقاتلين "اننا في وحدة الضفادع البشرية نقدم اليوم أرواحنا رخيصة في سبيل الله دفاعا عن الدين والارض والعرض والمستضعفين في الضفة المحتلة".
وأضاف المقاتلين في بيان تلاه أحدهم، "رسالة للاحتلال أنه كما أحرقتم الشهيد الطفل محمد أبو خضير سنحرقكم في عقر داركم وموعدنا في المعارك القادمة".