أدى ما يقرب من ربع مليون مصلٍّ اليوم صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك، رغم انتشار العديد من حواجز الاحتلال (الإسرائيلي) التي منعت وصول مزيد من المصليين.
وأكد مدير شؤون المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني في تصريح صحفي، أن الاحتلال الإسرائيلي "عمل على إعاقة وصول المصلين للمسجد الأقصى من خلال الحواجز المنتشرة داخل وخارج مدينة القدس المحتلة، وعلى مداخل المدينة القديمة كافة، التي حالت دون وصول المصلين للأقصى".
وأفاد الكسواني أن عدد المصلين وصل لقرابة ربع مليون، موضحا أن عدم السماح للسيارات من الاقتراب من المدينة القديمة ونصب الحواجز وتحديد الأعمار، وعدم منح التصاريح للراغبين في الوصول للأقصى حال دون وصول أعداد كبيرة.
وأضاف: "كان من المتوقع أن يصل عدد المصلين اليوم إلى ما يزيد عن 400 ألف مصلّ"، كاشفا أن الاحتلال "منذ أمس قام بتشديد الإجراءات على الحواجز بشكل كبير".
وتابع: "يحتاج من يريد أن يصل إلى الأقصى إلى قطع مسافة 7 كيلومترا من أجل الوصول"، مؤكدا أن ذلك أيضا "حال دون وصول كثير من كبار السن".
وأوضح أن "هناك استعدادات كبيرة لاستقبال أكبر عدد ممكن من المصلين في الجمعة الأخيرة لشهر رمضان المبارك"، مؤكدا أن الاحتلال هو من "يمنع وصول المصليين للمسجد الأقصى".
وشدد على أن توافد هذه الأعداد رغم مضايقات الاحتلال "يعكس مدى تمسك الفلسطينيين بمسجدهم الأقصى"، موضحا أن الفلسطينيين "يتحدون حواجز الاحتلال ويتمكنون من الوصول إليه".
وتوجه مئات المواطنين من قطاع غزة صباح اليوم إلى مدينة القدس للصلاة في المسجد الأقصى عبر معبر بيت حانون "ايرز".
وأفادت مصادر محلية أن 300 مواطنا تفوق أعمارهم 60 عاما توجهوا إلى مدينة القدس لأداء صلاة الجمعة ، في الوقت الذي أعلنت فيه قوات الاحتلال "الإسرائيلي" فرض قيود مشددة على المصلين بالمسجد الأقصى المبارك، ونشرت الآلاف من عناصرها في المدينة.
وقالت قوات الاحتلال في بيان لها، إنها ستسمح للرجال فوق سن الخمسين بالدخول للصلاة دون تصاريح والنساء فوق سن الثلاثين، فيما سيسمح للأطفال المرافقين دون سن 12 عامًا بالدخول دون تصريح.
يشار إلى أن الجمعة الحالية هي الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك وفقاً للحسابات الفلكية، وقد شهدت سابقاتها تشديدًا "إسرائيليًا" على دخول المصلين للمسجد.