يواصل المعتقل السياسي في سجون مخابرات السلطة بالضفة الغربية، إسلام حامد، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ92، ويطالب بإطلاق سراحه فورا، ويقول ولده إنه تعرض لتعذيب بدني ونفسي.
و نُقل حامد (30 عاما) الذي ينحدر من بلدة سلواد شمال مدينة رام الله إلى سجن الجنيد بمدينة نابلس قادما من سجن أريحا المركزي، بعد نحو خمس سنوات من الاعتقال بقرار من محكمة عسكرية فلسطينية اتهمته "بتعكير صفو العلاقات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".
جاء ذلك بعد تنفيذه عملية فدائية قرب رام الله أصيب فيها عدد من المستوطنين، وتبنتها كتائب عز الدين القسّام، الجناح العسكري لـ حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ويقول حسن حامد (والد اسلام) إن ابنه المتزوج ولديه طفل معتقل لدى جهاز المخابرات العامة الفلسطينية منذ سبتمبر/أيلول 2010 وإن نقله لسجن الجنيد جاء لعقابه وتضييع ما حققه من إنجازات عبر إضرابات سابقة، وأكد أن هذا ما دفع نجله لخوض إضراب مفتوح عن الطعام.
وتساءل أبو خليل عن سر استمرار اعتقال ابنه رغم قرار محكمة العدل العليا الفلسطينية بالإفراج عنه في سبتمبر/أيلول 2013، وكشف عن اتفاق أبرم خلال وجود إسلام بسجن أريحا وبحضور قيادات سياسية فلسطينية لقرار يقضي بإبعاده لغزة أو تركيا أو البرازيل التي يحمل جنسيتها، و"اتفق على التنفيذ خلال 15 يوما إلا أن شيئا لم يحدث".
وترفض الأجهزة الأمنية الإفراج عن إسلام دون التوقيع على ورقة تقضي بتحمل الموقع تبعات الإفراج وخاصة إزاء الاحتلال، وهو ما رفضه ذووه، ويقولون إنه إجحاف قانوني وأخلاقي بحق ابنهم وتنكر للسنوات الخمس التي قضى بموجبها فترة اعتقاله، ويصر والده على أن "الاعتقال بذريعة الحماية تبرير مرفوض، ولا توجد حماية داخل أي من مقرات السلطة".