وصلت المفاوضات النووية مع إيران التي استمرت 11 عاما إلى مرحلتها النهائية، غير أن الوفد الإيراني أكد أنه غير واثق من تنسيق جميع المسائل المتبقية اليوم الاثنين.
وقال عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني في مقابلة مع وسائل إعلام إيرانية: "وصلت المفاوضات إلى مرحلتها النهائية، غير أن بعض القضايا لا زالت عالقة".
وردا على سؤال عما إذا كانت المفاوضات النووية ستكتمل اليوم، قال الدبلوماسي الإيراني"لا يمكنني أن أراهن أن القضايا المتبقية العالقة ستحل اليوم".
من جانب آخر، نُقل عن مصدر دبلوماسي غربي أن حظر السلاح عن طهران يمكن أن يبقى على حاله لمدة عامين.
ونقلت وكالة أنباء تاس عن المصدر الدبلوماسي قوله :"استطيع التأكيد أن الحل الوسط لهذا الأمر ممكن، وأرجح أن الحديث يدور عن إبقاء الحظر لعامين"، مضيفا ان إرسال الأسلحة مستقبلا ممكن أن يكون "تحت رعاية اللجنة التي سيتم تشكيلها لمتابعة تنفيذ الأطراف للصفقة".
وكانت الأنباء أفادت في وقت سابق بأن إيران وافقت على الإبقاء على الحظر لمدة 6 أشهر فقط بعد الصفقة
وذكرت وكالة أنباء تاس أن معلوماتها تفيد بأن الوفد الأمريكي أصر على الإبقاء على حظر السلاح لمدة 8 سنوات، فيما اقترح الوفد الصيني مدة العامين لبحثها كاحتمال.
من جانبه قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو تقدر مساهمة الجانب الصيني اليومية قصد إنجاح المفاوضات الجارية.
جاء ذلك في بداية اجتماع عقده لافروف في فيينا مع نظيره الصيني وانغ يي على هامش المفاوضات النووية بين السداسية وإيران.
وكان لافروف انضم الأحد إلى فريق التفاوض، وبدأ برنامج عمله بعشاء عمل مع نظرائه في السداسية الدولية، وقد ظهر رئيس الدبلوماسية الروسية وهو يحمل ملف وثائق برتقالي اللون.
بدوره، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي الاثنين 13 إن الشروط متوفرة للتوصل إلى اتفاق جيد بشأن الملف النووي الإيراني، مشددا على ضرورة إبرامه.
وأكد رئيس الدبلوماسية الصينية في تصريح للصحفيين عقب وصوله إلى مكان إجراء المفاوضات في فيينا أن بلاده: "ترى أن أي اتفاق لا يمكن أن يكون مثاليا، لكن الظروف مواتية لإبرام اتفاق جيد"، مضيفا "نعتقد أنه لا يمكن ولا يجب أن تكون هناك مهل إضافية".
هذا ويلقي الرئيس الإيراني حسن روحاني عند الساعة 17.30 بتوقيت غرينتش الاثنين خطابا متلفزا إلى الشعب يتناول فيه المفاوضات الجارية في فيينا بشأن الملف النووي لبلاده، حسبما أعلنته وزارة الثقافة الإيرانية في بيان.
يذكر أن المفاوضات النووية المضنية والطويلة أثمرت وثيقة تتكون من 100 صفحة منها 20 صفحة لنص الاتفاق، و 80 صفحة مقسمة لخمسة ملاحق.
BBC