حذر مصدر مسؤول في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، من تأجيل العام الدراسي في مناطق عملها الخمسة (قطاع غزة، الضفة المحتلة، الأردن، سوريا، لبنان) إلى شهر ديسمبر المقبل؛ "نظرا لاستمرار العجز المالي في ميزانيتها".
وتوقع المصدر في تصريح لـ "الرسالة نت"، الاثنين، اغلاق مدارس الوكالة لمدة 3 أشهر بعد انتهاء امتحانات الإكمال نهاية أغسطس وحتى مطلع ديسمبر.
واوضح أن المعلمين لن يتقاضوا رواتب خلال الأشهر الثلاثة حال اغلاق المدارس؛ لتوقف الخدمة، مؤكدا أن ذلك سيضر بالعملية التعليمية بشكل مباشر؛ لتأخر الطلبة عن الالتحاق بمقاعدهم الدراسية.
من جهته نفى المستشار الاعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" ،صدور اي قرار من المنظمة الدولية باغلاق مدارس الاونروا لمدة ثلاثة شهور او تاجيل الدراسة .
وقال عدنان ابو حسنه في بيان صحفي ان تلك الانباء عارية عن الصحة تماما موضحا ،أن أيا من مسؤولي الاونروا لم يتخذ اي قرار بهذا الشان.
وطالب ابو حسنه وسائل الاعلام المختلفة بتحري الدقة وعلى الاقل الرجوع الى مصادر الاونروا الرسمية في مثل هذه القضايا المصيرية.
وكان أبو حسنة حذّر في وقت سابق، من خطورة الوضع المالي الذي تواجهه الأونروا.
وقال: "الوضع خطير جدًا، ونحن اتخذنا خطوات كثيرة من أجل ضمان استمرار الخدمات الأساسية المتعلقة بالتعليم والصحة والبيئة"، مشيرا إلى أن العجز في الميزانية بلغ 101 مليون دولار.
من جهتها، رفضت رئاسة مؤتمر اتحاد العاملين العرب في الوكالة تصريحات الأخيرة بشأن إغلاق 700 مدرسة في حال استمرار العجز، محذرةً من أن ينساب القرار على المؤسسات الأخرى كالصحة والكليات.
وأوضحت الرئاسة في بيان وصل "الرسالة"، نسخة عنه أن إغلاق المدارس يمس بالأمن الوظيفي لـ30000 موظف يعملون في كافة مرافق الوكالة بالمناطق الخمس.
ودعت الدول المانحة للتحرك فورا، بالإلتزام بمسؤولياتها نحو اللاجئين الفلسطينيين.
وهددّت بإتخاذ إجراءات "غير مسبوقة" للدفاع عن المعلمين؛ حفاظا على أمنهم الوظيفي، ورفضا لسياسة تجهيل الطلاب.