قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إنه وزعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيلجدار أوغلو أكدا على الحاجة إلى تشكيل حكومة ائتلافية قوية سريعا.
وأضاف داود أوغلو للصحفيين -في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مع كيلجدار- إن الاجتماع كان "صادقا ووديا" لكنه كان اجتماعا تمهيديا ولم يرق إلى مستوى محادثات رسمية لتشكيل ائتلاف.
من جهته أكد المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري هالوك كوش ضرورة "بناء الثقة" بين الجانبين. وأضاف "تم تسليط الضوء خلال اللقاء على ضرورة تشكيل حكومة".
ورغم فوز حزب العدالة والتنمية الحاكم -الذي يترأسه أوغلو- بالمركز الأول في الانتخابات التشريعية التي أجريت الشهر الماضي فإنها أسفرت عن حرمانه من أغلبية برلمانية تمكنه منفردا من تشكيل حكومة.
وكلف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أوغلو بتشكيل حكومة ائتلافية في التاسع من يوليو/تموز الجاري ولديه مهلة 45 يوما. وفي حال فشله، يستطيع أردوغان الدعوة إلى إجراء انتخابات تشريعية جديدة.
ومن المقرر أن يجتمع أوغلو مع زعيمي حزبين آخرين هذا الأسبوع، حيث سيجري غدا لقاء مع رئيس حزب الحركة القومية دولت باهتشلي، ثم الأربعاء مع رئيس حزب الشعب الديمقراطي (مناصر للأكراد) صلاح الدين ديميرتاش.
وفاز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية الشهر الماضي بحصول على نسبة 40.6% من الأصوات أي 258 مقعدا من أصل 550.
وفي المقابل حاز حزب الشعب الجمهوري على نسبة 25.1% (132 مقعدا) وحصل حزب الحركة القومية على 16.4% (80 مقعدا) وحزب الشعب الديمقراطي على 12.9% (80 مقعدا).
يشار إلى أن حزبي المعارضة الأساسيين وضعا شروطا يصعب جدا على حزب العدالة والتنمية أن يقبل بها، وخصوصا إعادة فتح التحقيقات في قضايا فساد وتهميش دور الرئيس.
وقبل إطلاق المشاورات، أبدى أوغلو تفاؤله باحتمال التوصل لاتفاق. وقال الجمعة الماضية "نحن على مسافة واحدة من حزب الحركة القومية وحزب الشعب الجمهوري. الائتلاف الحكومي يبدو ممكنا مع أي منهما".
الجزيرة نت