أكد إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن حملة الاعتقالات التي تشنها أجهزة السلطة الفلسطينية بحق أبناء وكوادر حماس في الضفة المحتلة، تهرب من استحقاقات المصالحة وضرب لجهود إنهاء الانقسام.
وقال هنية في تصريح صادر عن مكتبه، الثلاثاء، إن "حملة الاعتقالات بالإضافة إلى كونها جزءا من التنسيق الأمني المرفوض والمدان وطنيا، فإنها محاولة من أبو مازن والمتنفذين في قيادة السلطة للتهرب من استحقاقات المصالحة الوطنية وضرب لكل المحاولات التي تبذل من أجل الخروج من حالة الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية".
وأضاف أن "المقاومة في الضفة ضرورة وطنية من أجل التصدي لسياسات الاحتلال، وحق طبيعي للشعب الفلسطيني لن تتوقف إلا بزواله وإعادة الحقوق، وما يقوم به المقاومون في الضفة عمل يفخر به كل شعبنا".
وشدد على أن حركة حماس وكوادرها ومقاوميها بالرغم مما وقع عليهم من ظلم وقمع خلال السنوات الماضية، إلا أن وجهتها واضحة ثابتة وسلاحها موجه دائما إلى صدور الاحتلال ومستوطنيه.
ودعا هنية القوى والفصائل الفلسطينية إلى اتخاذ موقف وطني واضح من الإجراءات التي تعبث بالقضية الوطنية وتؤثر سلبا على النسيج الاجتماعي والوطني الفلسطيني، ولا تراعي حرمة لدم أو لوطن أو لشهر فضيل.
وتشن أجهزة امن السلطة في الفترة الراهنة حملة اعتقالات واسعة طالت المئات من كوادر وعناصر حركة حماس في مدن الضفة المحتلة، فيما أضرب عدد منهم عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم وتأكيدا على رفضهم للتنسيق الأمني مع الاحتلال وخدمة أهدافه.