أكدّ المفكر القومي المصري محمد سيف الدولة، استحالة اجثاث جماعة الإخوان المسلمين، مشددا على أن احتواء الأزمة الراهنة في مصر لا تأتي عبر الحلول الأمنية وأحكام الإعدام بالجملة.
وقال سيف الدولة في تصريح خاص لـ "الرسالة نت" إن "كل محاولات اجتثاث الاخوان فشلت وأنتجت آثارًا عكسية، خاصة وأننا أمام ظاهرة لها بعد شعبي في البلاد".
تصريح سيف الدولة جاء تعقيبًا على توارد الأنباء التي تحدثت عن توجه لدى الحكومة المصرية تنفيذ حكم الإعدام بحق الرئيس المعزول محمد مرسي، وبيان وزارة الخارجية التي دعت فيها قنصلياتها في الدول الأوروبية لتوضيح قضية الإعدام.
وأشار سيف الدولة إلى أنّ جميع الأنظمة المتعاقبة في مصر على مدار القرن الماضي لم تنجح في اجتثاث الجماعة، محذرًا أن "تنفيذ أحكام الإعدام من شأنها أن تدفع كثير من الشباب للتخلي عن السلمية والثورة، والبحث عن سبل أخرى تغذي تيارات العنف"، وفق تعبيره.
وحول ربط النظام بين داعش والإخوان، أوضح أن هدف هذا الخطاب إعلامي بحت بغرض " الحشد والتعبئة، ولا يمكن أن يكون محددًا لمصير البلاد"، داعيًا السلطات المصرية للبحث عن طريقة للتعايش السلمي مع الإسلاميين لعدم مقدرته على اجتثاثهم.
وتوقع سيف الدولة أن تصطدم أحكام الإعدام الصادرة ضد المئات من عناصر جماعة الإخوان، بمحكمة النقض، مرجحًا أن تعلن عن وقف هذه الأحكام كما فعلت سابقًا في محطات تاريخية بمصر.
واستبعد أن يتم تنفيذ حكم الإعدام بحق مرسي، لأن "البلاد متشبعة بحالة الاستقطاب، وتجارب المنطقة في سوريا وليبيا واليمن تستدعي من أي عاقل للتفكير بإعادة النظر في هكذا أحكام".
وأكدّ أن الدولة ستكتشف عاجلًا أم آجلًا، أن الطريقة الوحيدة لحكم البلاد هي تطبيق العدل.