قطاع غزة – الرسالة نت
قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن جريمة اغتيال القائد القسامي الشهيد "علي السويطي" حلقة من حلقات مسلسل التصعيد الصهيوني الذي يستهدف الإنسان الفلسطيني في كل مكان اغتيالاً وإبعاداً وسجناً وتعذيباً وحصاراً وإذلالاً .
وأكدت حماس أن التصعيد الصهيوني يدلل على مدى رغبة هذا العدو في تصفية المقاومة الفلسطينية تمهيداً لإحلال مشروع التصفية والتسوية الذي يتم عبر ما يسمى مفاوضات سرية ومفاوضات غير مباشرة وفي إطار التنسيق الأمني.
وأشارت حماس إلى أن هذه الجريمة البشعة تأتي بالتزامن مع قيام مليشيات فتح في الضفة الغربية بحملة اعتقالات طالت أكثر من 30 مناصرا لحركة حماس مما يدلل على خطة هجومية تصعيديه ينفذها الاحتلال بالتعاون مع أزلامه لهزيمة المقاومة الفلسطينية الباسلة
وشددت حماس أن هذه الجريمة وغيرها من الجرائم بحق أبناء شعبنا ورجال المقاومة إنما يعكس مدى التعاون الأمني الذي تقدمه سلطة فتح في الضفة الغربية مع العد الصهيوني؛ حيث أنه لولا مثل هذا التعاون لم يكن العدو ليصل ببساطة إلى هؤلاء الرجال، أو ليتشجع على تنفيذ جرائمه بحقهم.
وأكدت الحركة أن إرادة المقاومة ستظل حية رغم كل الجرائم التي يمارسها العدو بالتعاون مع سلطة فتح، والمقاومة وحدها الكفيلة بلجم العدو وردعه وتصفية وجودة من على أرض فلسطين.
ونعت حماس للشعب الفلسطيني وإلى الأمتين العربية والإسلامية وإلى كل الأحرار الشهيد القسامي البطل "علي السويطي"، والذي طارد الاحتلال على مدى ثمانية أعوام ولم يستسلم حتى اللحظة الأخيرة التي هدم العدو فيها البيت فوقه وأعدمه بشكل بشع.
وحيت روح الشهيد القسامي البطل القائد "علي السويطي سائلة الله لأهله وذويه الصبر والسلوان ولشعبنا وأمتنا العوض.
من جهتها اعتبرت كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية اغتيال القائد القسامي علي السويطي صباح اليوم الأحد من قبل جيش الاحتلال الصهيوني "ثمرة للتعاون الأمني"، محملة أجهزة فتح الأمنية بالضفة إثم سفك الدماء الطاهرة وعذابات المعتقلين السياسيين.
وقالت الكتلة في تصريح صحفي وصل "الرسالة نت" نسخة عنه :"إن إقدام العدو الصهيوني على جريمة اغتيال الشهيد السويطي هو جزء من المسلسل الصهيوني ضد الإنسان الفلسطيني، وضد الأرض الفلسطينية فهو يقتل ويبعد وهو يهوَد ويسرق ويتلاعب بالجغرافيا والديمغرافيا".
وأكدت أن المقاومة ستظل العنوان الأبرز الذي لابد من الإشارة إليه بالبنان، داعيةً إلى تلقين هذا العدو دروسا في الردع حتى لا يتمادى ولا يستمرئ الإمعان في جرائمه ضد هؤلاء الرجال، وضد هذه الأرض الطاهرة، وضرورة وقف التعاون الأمني.
وأضافت:"هذه الجرائم وغيرها لم تكن لتتم بهذه السهولة لولا التعاون الكبير مع الاحتلال الذي تقوم به سلطة فتح في الضفة الغربية، ولذلك فهم يتحملون إثم سفك هذه الدماء الطاهرة وعذابات كل الذين يقبعون في السجون مكبلين في الضفة الغربية يشكون إلى الله منع المقاومة وخذلان المقاومين، وتسليمهم إلى الأعداء".
وأوضحت أن كل ذلك يأتي في إطار الضغط من أجل تركيع هذا الشعب وابتزازه، وأن الثمن الذي تدفعه حركة "حماس" ويدفعه أبناء وقيادات الجناح العسكري لها كتائب القسام يعكس مدى حرص هذا العدو على قتل شوكة المقاومة واستهداف رموزها في محاولة للترويج لمشروع التسوية أو التصفية لهذه القضية.
ودعت منظمات حقوق الإنسان ودول المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الجرائم الصهيونية، ووضع حد لها بدلاً من تركيز اللوم دائما على الضحية، مما يشجع هذا العدو في الاستمرار في جرائمه.
ودان د. أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني جريمة الاغتيال البشعة التي نفذتها قوات الاحتلال الصهيوني صباح اليوم بحق المجاهد القائد علي السويطي أحد أبرز مطاردي كتائب القسام في الضفة الغربية، محملا سلطة رام الله جزءا كبيرا من مسئولية الجريمة، مؤكدا أن التنسيق الأمني بين الأجهزة الأمنية لسلطة رام الله وسلطات الاحتلال لعب دورا خطيرا في الكشف عن مكان الشهيد ومحاصرته ومن ثم اغتياله. وأكد بحر في بيان صحفي الاثنين وصل " الرسالة نت " أن تباهي السلطة وأجهزتها الأمنية باعتقال مجاهدي حماس وفصائل المقاومة المختلفة وضبط مخازن الأسلحة في الضفة الغربية يعبر عن مستوى الانحطاط الوطني الذي بلغته سلطة رام الله في تعاطيها مع الشأن الوطني والقضية الوطنية، موضحا أن أجهزة أمن السلطة في الضفة تمكنت في الآونة الأخيرة من اكتشاف العديد من الوسائل والأدوات القتالية التي كانت معدة خصيصا لمقاومة الاحتلال، وأنها بذلك منعت بقوة البطش والعربدة المجاهدين الأفذاذ من كتائب القسام من تنفيذ عمليات موجعة ضد قوات الاحتلال التي تستبيح مناطق الضفة الغربية طولا وعرضا بحماية كاملة من أجهزة أمن السلطة التي تأتمر بإمرة الجنرال الأمريكي "دايتون". وأوضح بحر أن المشروع الوطني الفلسطيني الذي ترفعه حركة فتح قد أصبح في خبر كان، وأنه قد فشل فشلاً ذريعاً وبات لا يساوي قيمة الشعار الذي يتدثّر به في ظل الارتهان الكامل للسياسة الصهيونية والأمريكية، أمنيا وسياسيا، مشددا على أن واقع التنسيق الأمني والسقوط السياسي الذي يهيمن على سلطة رام الله لا يترك أي فسحة لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، ولا يمنحنا أي بصيص أمل في إمكان تجاوز وتفكيك الأزمة الفلسطينية الداخلية. ودعا بحر سلطة رام الله إلى العودة إلى حضن شعبها الفلسطيني، والتوقف فورا عن سياسة التعاون الأمني الخطيرة التي تحصد المجاهدين والمقاومين كل يوم، مؤكدا أن الاستمرار في استمراء سياسة استئصال المقاومة على أرض الضفة الغربية سوف يحمل تداعيات خطيرة وكارثية على النسيج المجتمعي الفلسطيني، ومستقبل العلاقات الوطنية بين مختلف قوى وشرائح شعبنا الفلسطيني. وناشد بحر شعبنا في الضفة الغربية العض على الجراح، ودوام الانشداد إلى الوحدة والتلاحم الداخلي، داعيا المقاومة إلى إعادة تفعيل أدواتها وشحذ طاقاتها من أجل الاستعداد لجولة جديدة مع الكيان الصهيوني وقطعان مستوطنيه، وخصوصا في ظل مخططات التهويد والتهجير والمصادرة والاستباحة التي تستحثها سلطات الاحتلال على أرض القدس والضفة الغربية.
يتبع..