يلتقي زعيم حزب العدالة والتنمية التركي رئيس الوزراء المُكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، أحمد داود أوغلو، اليوم الأربعاء، الرئيسين المشاركين لـ حزب الشعوب الديمقراطي، صلاح الدين دميرطاش وفيغن يوكسك داغ، في إطار لقاءاته مع قادة الأحزاب الممثلة في البرلمان، لإجراء مفاوضات تشكيل حكومة ائتلافية.
ويجيء هذا اللقاء بعد يوم واحد من اللقاء الذي أجراه داود أوغلو الثلاثاء مع زعيم حزب الحركة القومية، دولت باهجة لي، للغاية نفسها. غير أن الأخير جدد رفض حزبه الدخول في حكومة ائتلافية.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن داود أوغلو أشار، في مؤتمر صحفي عقب اللقاء، إلى إمكانية عقد لقاءٍ ثانٍ مع زعيم "الحركة القومية" بعد عطلة عيد الفطر.
وكان داود أوغلو استهل مباحثات تشكيل الحكومة الائتلافية، أول أمس الاثنين، مع رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال قليجدار أوغلو.
وقال زعيم العدالة والتنمية، في مؤتمر صحفي عقب اللقاء، إن الاجتماع جرى في جوٍّ "ودي وأخوي للغاية".
وأكد أن الهدف من الجولة من المفاوضات هو "تعزيز الثقة المتبادلة بين الأطراف وتخطي الحاجز النفسي وإبداء كل طرف مواقفه المبدئية بشكل عام".
وتأتي هذه اللقاءات بعد أن تمكن البرلمان من انتخاب مرشح العدالة والتنمية عصمت يلماز رئيساً، بعد أن أخفق مرتين في ذلك، مما يعكس مدى صعوبة المهمة التي يضطلع بها أوغلو لإقناع الأحزاب الأخرى في المشاركة بحكومة ائتلافية.
يُذكر أن الانتخابات العامة التي جرت بالسابع من يونيو/حزيران الماضي أسفرت عن حصول العدالة والتنمية، الحاكم منذ 2002، على 258 مقعدا بالبرلمان، في حين حصد الشعب الجمهوري 132 مقعدا، ونال كل من الحركة القومية والشعوب الديمقراطي ثمانين مقعدا.
ولم يتمكن أي من الأحزاب من نيل الغالبية المطلقة، بينما تجري اتصالات بشكل مكثف سعيا لتشكيل حكومة ائتلافية.