أكد ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة، حرص حركته والفصائل والقوى الوطنية الإسلامية والفلسطينية على السلم الأهلي في لبنان، وتمسكهم بتعزيز العلاقات اللبنانية الفلسطينية.
وقال بركة خلال كلمته في حفل إفطارٍ نظمته الحركة في بيروت، بمناسبة الذكرى الأولى لمعركة "العصف المأكول"، إن الشعب الفلسطيني لن يتخلى يوماً عن حقه في العودة إلى فلسطين، مشدداً على أنه ليس له أية أطماع في لبنان، وسيبقى داعماً لوحدة لبنان وأمنه واستقراره.
وأشار بركة إلى أن جهودا تبذل على كافة المستويات، من أجل منع حصول أي فتنة داخلية أو مذهبية في المخيمات الفلسطينية في لبنان أو خارجها، مشدداً على التمسك بالمبادرة الفلسطينية الموحدة ودعم القوة الأمنية المشتركة؛ من أجل المحافظة على أمن المخيمات واستقرارها باعتبارها محطات نضالية على طريق العودة إلى فلسطين.
وحذر بركة من خطورة تنفيذ القرارات الأخيرة الصادرة عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، القاضية بتقليص خدماتها الإنسانية والتعليمية والصحية والاجتماعية والاغاثية، معتبرا إياه تخليا تدريجيا من الوكالة عن مسؤولياتها، وينذر بتداعيات خطيرة على قضية اللاجئين وحق العودة.
ودعا بركة إلى استراتيجية فلسطينية لبنانية عربية لمواجهة مخاطر إجراءات "أونروا"، موجهاً طلباً إلى الحكومة اللبنانية من أجل تسهيل إقامة اعتصامات شعبية للاجئين على الحدود الفلسطينية اللبنانية، تأكيداً على التمسك بحق العودة وتفعيل عمل الوكالة.
وتطرق ممثل حركة حماس في لبنان إلى الذكرى السنوية الأولى للعدوان (الإسرائيلي) على قطاع غزة ومعركة "العصف المأكول"، مشيدا بإنجازات المقاومة الفلسطينية وتصديها للعدوان وافشاله، مؤكداً على أن المقاومة هي الطريق الوحيد لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني بالتحرير والعودة والاستقلال.
وطالب بركة المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية، بالعمل على رفع الحصار المفروض على قطاع غزة، والبدء بعملية اعمار ما دمره الاحتلال، ومحاسبة قادة الكيان الإسرائيلي باعتبارهم مجرمي حرب ضد الانسانية.
وحضر الإفطار الذي أقيم في العاصمة اللبنانية بيروت أمس الثلاثاء، حشد من ممثلي البعثات الدبلوماسية والأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية والشخصيات الوطنية.
