قائد الطوفان قائد الطوفان

متى يفك سان جيرمان "شيفرة" دوري الأبطال؟

فريق باريس سان جيرمان
فريق باريس سان جيرمان

الرسالة نت - وكالات

 

يعدّ نادي باريس سان جيرمان الفرنسي من أنجح المشروعات الكروية حتى الآن, لكن على الصعيد المحلي, كونه في دوري الأبطال لا يزال بعيدا عن الترشيحات, ولا يقترب من اللقب خلال المنافسات.

ولعل تحقيق الفريق لقب الدوري الفرنسي 3 أعوام متتالية، وكأس فرنسا خلال الموسم المنصرم، وكأس الرابطة موسمين متتاليين في 2013-2014 و2014-2015، وكأس السوبر في 2013 و2014, لم يكن كافيا لجعل الفريق أحد أقوى الأندية في "القارة العجوز", مما يجعل اللاعبين تحت الضغوطات لتقديم عرض جيد في دوري الأبطال الموسم المقبل.

وفيما يلي أبرز الأسباب التي تجعل الفريق بعيدا نوعا ما عن المنافسة في "التشامبيونزليغ":

1- دفاع برازيلي:

عند النظر لمركز قلب الدفاع "الحيوي"، نجد أبرزهم تياغو سيلفا وديفيد لويز وماركينيوس وماكسويل أندرادي وهم من البرازيل, وهذا أمر كارثي بحد ذاته, إذ رأى الجميع بطولة كأس أمريكا وكأس العالم 2014.

وخلال البطولتين لم يقدم لويز ما يشفع له بالتواجد مع منتخب "السامبا", عدا عن سيلفا, الذي كلّفت أخطاءه الكارثية "السامبا" في بعض الأحيان الكثير, منها الخروج أمام باراغواي في دور الثمانية من كوبا أمريكا.

ولكن من الناحية الإيجابية لهذين المدافعين, فإن وجودهما بنفس الفريق يصنع تناغما لا بأس به, لكن النادي بحاجة لمدافع قوي للفوز بدوري الأبطال من جهة, وإعطاء الفرصة لماركينيوس في الموسم الجديد من جهة أخرى.

2- مورا وبلان:

لوكاس مورا أحد أفضل اللاعبين في باريس سان جيرمان, لكنه منحوس للغاية, كونه يتعرض للظلم من ناديه ومنتخب بلاده البرزايل, بسبب عدم الاعتماد عليه في أوقات كثيرة.

وعلى مستوى باريس سان جيرمان, يبدو مورا نادم على اختياره باريس سان جيرمان, بسبب تواجد المدرب لوران بلان "العنيد", الذي يختار التشكيلة بناء على رغبة السويدي زلاتان إبراهيموفيتش.

وقد يضطر بلان لتغيير الخطة, حسب أهواء "إبرا", دون الأخذ في عين الاعتبار تواجد لاعبين مميزين في الملعب أمثال مورا وغيره, خلال المباريات "الحساسة", خاصة في دوري أبطال أوروبا, ولكافاني قصة أيضا, عندما جعله المدرب يلعب على الأطراف وليس الهجوم بسبب اللاعب السويدي.

3- قلة البدائل:

إن نظرنا للفريق بعمق, فإن لديه أزمة في دكة بدلائه، إذ تشعر وكأنهم يفتقرون للعناصر دوما, رغم الأسماء الكبيرة التي تتواجد داخل "المستطيل الأخضر".

ويمثّل وجود 11 لاعبا بشكل مستمر في كل البطولات, نقطة ضعف واضحة في الفريق, كونهم بحاجة للتدوير في مراكزهم أحيانا, لإراحتهم في المباريات الضعيفة, وظهورهم خلال اللقاءات الحاسمة, وهو ما لم يحدث مع "كتيبة" بلان.

في النهاية، الفوز بدوري أبطال أوروبا يحتاج الكثير من العمل والتطور، وحتى الآن باريس سان جيرمان يسير بخطى ثابتة ويخرج بنفس الطريقة, فمتى سنرى أبناء "حديقة الأمراء" في نهائي أبطال أوروبا.

البث المباشر