كشفت دراسة جديدة أن قضاء أكثر من ساعة على الهاتف الذكي يوميا يمكن أن يكون علامة على معاناة الشخص من الاكتئاب.
وتشير الدراسة التي أجرتها جامعة نورث ويسترن الأميركية على عدد من المتطوعين إلى أن مراقبة بيانات الهاتف يمكن أن تكون طريقة بسيطة لتقييم ما إذا كان الشخص مبتهجا أو مكتئبا. وكلما زاد وقت استخدام الهاتف لأي سبب بما في ذلك إنشاء الرسائل النصية ومتابعة الإنترنت زاد احتمال شعور الشخص بالإحباط والاكتئاب.
وأظهرت الدراسة أن متوسط الاستخدام اليومي للأفراد المكتئبين كان 68 دقيقة، بينما كان 17 دقيقة لغير المكتئبين.
ويشار إلى أن أكثر من واحد لكل عشرة أشخاص في بريطانيا يعانون من القلق والاكتئاب، وهذه النتائج يمكن أن توفر وسيلة سهلة لكشف المشاكل بسرعة. وعلى هذا الأمر يعلق كبير معدي الدراسة بأنه "عندما يكون الشخص مكتئبا فإنه يميل للانطواء ولا يكون لديه الدافع أو الطاقة للخروج والقيام بأي شيء".
ويضيف أن "أهمية هذا الأمر هو أنه يمكن المختصين من كشف ما إذا كان الشخص يعاني من أعراض الاكتئاب وشدة تلك الأعراض دون توجيه أي أسئلة له، إذ إن الهاتف النقال يمكن أن يوفر البيانات بشكل مخفي وبدون جهد من جانب المستخدم".
وبناء على بيانات الهاتف تمكن العلماء من تحديد الأشخاص الذين يعانون من أعراض الاكتئاب بدقة بلغت 87%، ووجدوا أن هذه الطريقة كانت أكثر مصداقية من الأسئلة المعتادة التي توجه للمشاركين عن كيفية شعورهم بمقياس من 1 إلى 10.
ويمكن لهذه الدراسة في نهاية المطاف أن تقود إلى مراقبة الأشخاص المعرضين للاكتئاب باستخدام هواتفهم الذكية كي يتدخل مسؤول الرعاية الصحية في الوقت المناسب.
ويخطط الباحثون بجامعة نورث ويسترن لمتابعة دراستهم لمعرفة ما إذا كان جعل الأشخاص يغيرون سلوكهم يمكن أن يحسن مزاجهم ويخفف الاكتئاب.