قُتل ثمانية مدنيين في قصف لطائرات النظام السوري على مدينة حلب (شمال) أمس الأحد، كما قتل عشرة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في قصف للتحالف الدولي بالرقة (وسط) بينما تتواصل صباح اليوم الاثنين المعارك بريف اللاذقية (غرب) بعد سيطرة المعارضة على منطقة إستراتيجية بجبل التركمان.
ولقي ثمانية مدنيين، بينهم ستة من عائلة واحدة، مصرعهم في قصف لطائرات النظام على مبانٍ سكنية في أحياء الميسَّر والصاخور والكلاسة بحلب.
وقال ناشطون إن القصف استهدفت مستشفى الصاخور، حيث تزامن مع محاولات قوات المعارضة التقدم في حي الخالدية بحلب، ضمن معركة أطلقت عليها اسم "فتح حلب" وتهدف إلى إنهاء وجود النظام بالمحافظة الأكثر سكانا في البلاد.
تنظيم الدولة
وفي مدينة منبج شمال حلب التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، بثت وكالة أعماق التابعة للتنظيم صورا لقصف جوي من النظام استهدف مستشفى عائشة، والذي أدى إلى سقوط عدد من الضحايا، كما تظهر الصور حجم الدمار والحريق الذي أتى على أجزاء من المستشفى.
من جهة أخرى، أكدت مصادر محلية أن قصف طائرات التحالف الدولي على ناحية صوران شمالي حلب تسبب في مقتل أكثر من عشرة عناصر من تنظيم الدولة وإصابة آخرين، مضيفة أن التنظيم اشتبك أيضا مع قوات المعارضة السورية بنفس المنطقة ومحيطها.
وفي شمال شرق البلاد، قال مراسل الجزيرة نت إن طيران التحالف استهدف بعدة غارات منطقة الصناعة ومسجد أنس بن مالك بمدينة الرقة، حيث يسيطر تنظيم الدولة.
وفي ريف دمشق، قالت مراسلة الجزيرة إن رجلا وامرأة قُتلا، وأصيب آخرون بجروح وصفت بعضها بالخطيرة، جراء قصف طائرات النظام حيا سكنيا وسط مدينة عربين بالغوطة الشرقية.
وأضافت المراسلة أن عربين تتعرض للقصف لليوم الثاني على التوالي، حيث ارتفع عدد القتلى خلال اليومين الماضيين إلى 14 مدنيا بينهم نساء وأطفال، مع عشرات الجرحى.
وفي درعا بجنوب سوريا، أفاد مراسل الجزيرة أن أربعة مدنيين بينهم امرأة قتلوا وجُرح آخرون لدى إلقاء مروحيات النظام السوري براميل متفجرة على بلدة الحارّة في ريف درعا الشمالي.
وأضاف المراسل أن ستة أشخاص من عائلة واحدة قتلوا أيضا، بينهم أطفال ونساء، جراء استهداف مدينة بصرى الشام بريف المحافظة الشرقي بالبراميل المتفجرة أيضا الليلة قبل الماضية، كما تسبب القصف في اشتعال النيران بمنازل مدنيين وتهدم منازل أخرى.
معارك اللاذقية
في الأثناء، أكد مراسل الجزيرة نت بريف اللاذقية تواصل الاشتباكات صباح اليوم الاثنين بين قوات المعارضة وجيش النظام في قرية بيت عوان، وسط قصف عنيف من قبل مروحيات النظام.
وقالت المعارضة المسلحة إن مقاتلين تابعين لها، وجبهة النصرة، استعادوا السيطرة على "تلة عثمان" بمنطقة جبل التركمان في ريف اللاذقية، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام.
ولقي شخصان حتفهما، بينما أُصيب 15 آخرون بجروح، جراء قصف قوات النظام لجبل التركمان، وفق ما أفاد به مسؤولون بجمعية أتراك سوريا.
وقد ألحقت المعارضة المسلحة خسائر بقوات النظام، التي كانت تسيطر على تلة عثمان، التي تشكل خطاً مهماً للدفاع عن تجمعات قوات النظام في ثكنة بيت عوان الإستراتيجية بريف اللاذقية.
الجزيرة نت