أعلن علماء أوروبيون الاثنين أن المجس الفضائي (فيلة) توقف عن إرسال إشارات، الأمر الذي يزيد من مخاوف أن يكون قد حاد مرة أخرى عن المكان المحدد لهبوطه على بعد ملايين الكيلومترات من كوكب الأرض.
وقال خبراء في هذا المشروع التاريخي لوكالة الفضاء الأوروبية إن هذا المعمل الفضائي الذي يعادل في حجمه براد -والذي هبط على سطح المذنب 67 بي/تشوريموف-جيراسيمينكو في نوفمبر الماضي- كان قد أجرى آخر اتصال لاسلكي في التاسع من الشهر الجاري ولم تكلل بالنجاح محاولات معاودة الاتصال به.
كان المجس -في أول محاولة للهبوط على مذنب بسرعة 135 كيلومترا في الساعة- قد قام بمناورة قبل أن يهبط على سطح المذنب لكنه اتخذ موقعا ظليلا ما يحول دون أن يعيد شحن ألواحه الشمسية.
وقال العلماء إن المجس كان قد خرج من حالة سبات في يونيو الماضي فيما كان المذنب يقترب من الشمس إلا أن أحدث المعلومات تشير إلى أن أمرا ما -ربما كان انبعاثا غازيا- قد جعله يتحرك مرة أخرى.
وتقطعت أيضا الاتصالات بين المجس (فيلة) والمسبار الفضائي (رشيد) بسبب الكميات الكثيفة من الغبار المنبعثة من المذنب وهو يدنو من الشمس ما يجعل من الصعب على رشيد مواصلة الاقتراب من المذنب.
وأرسل العلماء أمرا للمجس (فيلة) بأن يستخدم واحدا فقط من أجهزة الإرسال والاستقبال وبدأوا يحركون المركبة (رشيد) إلى منطقة أكثر أمانا على مسافة تتراوح بين 170 إلى 190 كيلومترا عن سطح المذنب.
ويأمل العلماء بأن تساعد العينات التي سيجمعها المجس (فيلة) من المذنب البالغ طوله خمسة كيلومترات وعرضه ثلاثة كيلومترات في الإفصاح عن تفاصيل كيفية نشوء الكواكب وربما الحياة نفسها.