وكالات-الرسالة نت
من المقرر أن يصل ممثلو وزارة الدفاع الأمريكية إلى "إسرائيل" مطلع الشهر المقبل من أجل وضع اللمسات الأخيرة عشية توقيع الاتفاق بشأن تزويد الأخيرة بطائرات حربية متقدمة من طراز إف35, ومن المقرر أن يترك الاتفاق إلى حين عودة الوفد الأمني الأمريكي في شهر يوليو وحينها سيتم التوقيع على الاتفاق بشكل نهائي.
وذكرت مصادر عسكرية صهيونية أن وزارة الحرب الصهيونية وقيادة الجيش لديهم تحفظات لا تقبلها "إسرائيل" تتعلق بعدة مواضيع في هذا الاتفاق.
الموضوع الأول يتعلق بعدد الطائرات التي ستحصل عليها مقارنة بالميزانية العسكرية التي تحصل عليها من الولايات المتحدة.
علما أن المرحلة الأولى لتنفيذ الصفقة والتي من المقرر أن تبدأ في عام 2015 ستكون حكومة الاحتلال مستعدة للحصول على 23 طائرة من هذا الطراز وسيكون سعر الطائرة الخالية من الأجهزة 90 مليون دولار, إلا أن وضع جميع المستلزمات على الطائرة من أجهزة وغيرها سيرفع سعرها إلى 130 مليون دولار, بينما أكدت مصادر في الشركة المصنعة أن سعر الطائرة سينخفض بشكل ملحوظ في حال اشترت "إسرائيل" 70 طائرة من هذا الطراز.
أما الموضوع الثاني فهو مطالبة "إسرائيل" من أجهزة الدفاع الأمريكية تركيب عدة أجهزة تقنية من الصناعات العسكرية الصهيونية على الطائرة وذلك من أجل دمج الصناعات العسكرية الصهيونية في مركبات الطائرة للحيلولة دون إحداث أضرار للصناعات الصهيونية الأمر الذي تعارضه الولايات المتحدة في الوقت الحالي, إلا أنها لا تمانع ذلك في المستقبل.
يشار إلى أن ممثلين عن الشركة الأمريكية المصنعة للطائرة أقاموا في الكيان جلسات عمل مع ممثلي الصناعات العسكرية الصهيونية وتم الاتفاق على أن تشارك دولة الاحتلال بنسبة ملحوظة في صناعة الطائرة مثل صناعة الأجنحة في "إسرائيل".
ومن الجدير بالذكر أن قرار الحصول على هذا النوع من الطائرات قبل حوالي عامين كان ضمن خطة سنوية شاملة للجيش الصهيوني, ومع ذلك فإن جهات أمنية صهيونية تؤكد أنه بدون تحقيق للمطالب الصهيونية بشأن تلك الطائرة ستكون الصفقة في مهب الريح وأن الطائرة لن تكون جزءا من مواجهة التحديات التي تعترض سلاح الجو الصهيوني.