لم تكن مزاعم الاحتلال عن دور السلطة الفلسطينية في الكشف عن خلية تنتمي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" من صدف القدر الفلسطيني الغريب، فالسلطة التي أنشأها الاحتلال عام 1993 مارست التنسيق الأمني على مدار سنوات وجودها وسلمت العشرات من المقاتلين من الشوارع حينا ومن السجون أحيانا.
وبات من المعلوم في الضفة أن أول خيوط تفكيك الخلية التي نفذت عدة عمليات من بينها عملية قتل أحد المستوطنين جنوبي نابلس وإصابة 3 بجراح قبل أقل من شهر، بإطلاق النار على مركبتهم بدأت في سجون السلطة التي اعتقلت المئات من أنصار حماس وعذبتهم في سجونها عقب العملية في إطار بحثها عن المنفذين.
وتواصل أجهزة السلطة إلى اليوم اعتقال معاذ حامد وأحمد شبراوي من بلدة سلواد قرب رام الله، والذين زعم الاحتلال أنهما أعضاء في الخلية فيما اعتقلت قوات الاحتلال أمجد النجار وعبد الله اسحق وفقما ذكرت الصحافة العبرية.
وفيما يلي رصد وتوثيق لأبرز المحطات التي لعبت فيها أجهزة أمن السلطة دورا مركزيا في حماية أمن الاحتلال الصهيوني من خلال تسليم المقاومين وكشف خلاياهم:
- نيسان/2002: تسليم قرابة 30 مقاومًا من معتقلي سجن بيتونيا منهم الأسرى في سجون الاحتلال سليم حجة وبلال البرغوثي وإبراهيم الشوعاني وأحمد البايض وآخرين.
- 2007 : اعتقال أمين القوقا أحد منفذي عملية ارائيل القسامية، والذي لا زال معتقلاً حتى الآن في سجون السلطة.
2008: كشف واعتقال منفذي عملية ديمونا الاستشهادية.2009: الكشف عن المطارد الشهيد عبد المجيد دودين بعد تعذيب وقتل الشهيد هيثم عمرو.
- 2009: كشف واغتيال خلية السمان في قلقيلية الشهديْن: محمد السمان ومحمد ياسين.
- 2009: كشف واغتيال خلية قلقيلية؛ الشهيديْن: إياد ابتلي ومحمد عطية، واعتقال علاء ذياب -لا زال في سجونها-.
- 2010: اعتقال المطارد لسلطات الاحتلال المحرر أيوب القواسمي.
- 2010: كشف خلية الشهيديْن: نشأت الكرمي ومأمون النتشة.
- 2010: كشف واعتقال إسلام حامد وعاطف الصالحي بتهمة إطلاق نار على المستوطنين -ولا زالا رهن الاعتقال-.
- 2013: اعتقال أحد منفذي عملية قتل ضابط صهيوني في الأغوار الشمالية.
- 2014: كشف خلية خطف الجنود الشهيديْن: عامر أبو عيشة ومروان القواسمي، والأسير حسام القواسمي.
2015: كشف واعتقال خلية سلواد؛ باعتقال السلطة لمعاذ حامد وأحمد شبراوي.