قال مساعد وزير الخارجية الإيراني وعضو الوفد النووي المفاوض، عباس عراقجي، اليوم الأربعاء، إن "بلاده ترفض تمديد أي قيود على برنامجها النووي لأكثر من عشر سنوات"، موضحاً أن "الصواريخ الإيرانية لا تشملها هذه العقوبات؛ كونها غير قادرة على حمل رؤوس نووية".
وأضاف، خلال مؤتمر صحافي، أن "بلاده ستستمر في تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لحل ما تبقّى من قضايا عالقة حول مسألة الشكوك في وجود أبعاد عسكرية لبرنامج طهران النووي"، لافتاً إلى أن "موضوع تفتيش موقع بارتشين يعدّ إحدى القضايا التي سيدور الحوار حولها مستقبلا".
وحول مستقبل العلاقات الإيرانية الأميركية، قال عراقجي إن "التوصل إلى اتفاق نووي لا يعني تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة"، مضيفا أنه في "حال التزم الطرف المقابل لإيران بتعهداته في الاتفاق وألغى العقوبات، فمن الممكن حينها فتح مفاوضات أخرى حول قضايا تهم الطرفين".
ولفت عراقجي إلى أن "إيران ستركز على تطوير علاقاتها الإقليمية، خاصة مع دول الجوار، ولن تغير سياستها الخارجية"، متوقعاً أن "تشهد علاقات طهران مع المجتمع الدولي تطوراً على صعيد العلاقات الاقتصادية".
في السياق ذاته، قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، إن "المفاعلين اللذين تبنيهما روسيا في إيران سيبدآن بالعمل خلال هذا العام"، لافتاً إلى أنه "خلال السنوات الأربع القادمة ستشهد إيران تطورا عمليا وملحوظا في أربعة من مفاعلاتها".
ونقلت وكالة أنباء (فارس) الإيرانية عن صالحي قوله إن "الغرب لم يحقق ما أراده في المفاوضات، على الأقل فيما يتعلق بالقضايا التقنية والفنية"، مشيراً إلى أن "بلاده استطاعت أن تدخل السوق التجارية النووية، حيث ستصدر إيران اليورانيوم المخصب والماء الثقيل".
وذكر أن "إيران تستطيع، بموجب الاتفاق، أن تبيع 7 أطنان من اليورانيوم المخصب الذي تمتلكه، وتحصل في المقابل على يورانيوم طبيعي يفيدها في وظائف عدة".