أعلنت تركيا أنها ستقيم نظاما أمنيا كاملا على حدودها مع سوريا, فيما أقامت بالفعل منطقتين أمنيتين في جزء من تلك الحدود.
يأتي ذلك بينما اتفق الرئيسان الأميركي والتركي على تعزيز الحملة التي تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية, ومنع تدفق المقاتلين إليه في كل من سوريا والعراق.
وقال بولنت أرينج نائب رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي بأنقرة أمس الأربعاء إثر اجتماع لمجلس الوزراء ناقش موضوع النظام الأمني، إن هذا النظام يرمي إلى منع تسلل عناصر تنظيم الدولة عبر الحدود التركية السورية.
وأضاف أرينج أن هذا النظام يشمل تعزيز الإجراءات الأمنية في الأراضي التركية المتاخمة للمناطق التي تخضع للتنظيم داخل سوريا, دون أن يؤثر ذلك على تيسير الحركة في المعابر الحدودية لأسباب إنسانية.
وكانت تركيا عززت بالفعل في الأسابيع القليلة الماضية انتشار قواتها في محافظة كليس المقابلة لريف حلب الشمالي الذي يسيطر تنظيم الدولة على أجزاء منه, كما نشرت قوات مقابل بلدة جرابلس بريف حلب الشرقي والتي تخضع بدورها للتنظيم.
كما وصلت أمس الأربعاء تعزيزات عسكرية إضافية من محافظة غازي عنتاب (جنوب) إلى محافظة كليس الحدودية, وفق وكالة الأناضول.
وأعلنت سلطات محافظة كليس أمس إقامة منطقتين أمنيتين لمدة خمسة أيام داخل حدود المحافظة مقابل ريف حلب الشمالي، إثر التفجير الذي وقع أول أمس الثلاثاء في مدينة سروج بمحافظة شانلي أورفا جنوب شرقي تركيا, وخلف 32 قتيلا وعشرات الجرحى.
وبعد يوم من التفجير قتل حزب العمال الكردستاني شرطيين في قضاء جيلان بينار بشانلي أورفا بزعم أنهما تواطآ مع منفذ التفجير، بينما قتل جندي تركي في اشتباك بين الجيش ومقاتلي الحزب جنوبي البلاد.
وحددت السلطات التركية هوية المشتبه في تنفيذه تفجير سروج وسط تجمع لأكراد بالمدينة التي تقع مقابل مدينة عين العرب (كوباني) التابعة لمحافظة حلب السورية, وهو شاب في العشرين من أصول كردية عبر إلى سوريا بصورة غير قانونية قبل أشهر.
وتعرضت الحكومة التركية بقيادة حزب العدالة والتنمية بعيد تفجير سروج لاتهامات بالتقصير الأمني وعدم العمل بصورة جادة ضد تنظيم الدولة. ورفض نائب رئيس الوزراء التركي الاتهامات التي صدرت أساسا عن حزب الشعوب الديمقراطي (الكردي) ووصفها "بالدنيئة", واتهم أطرافا معارضة بالتحريض ضد الحكومة.
من جهته أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صمت حزب الشعوب عن إدانة قتل حزب العمال للشرطيين, ووصف ذلك بالموقف المخزي.
الجزيرة نت