كشف مسؤول فلسطيني بارز ومقرب من حركة فتح، عن تعمق الخلافات القائمة بين أعضاء اللجنة المركزية للحركة ومجلسها الثوري بسبب قرارات الحركة الأخيرة على صعيد الوضع الداخلي لها.
وقال المسؤول، في تصريح لـ"الرسالة نت" الخميس،: "فتح تعاني الآن من توجهات داخلية عدة، أبرزها الجيل الجديد الذي يطالب بعقد المؤتمر السابع للحركة، فيما تواجه تلك الدعوات من القدامى وعلى رأسهم رئيس السلطة محمود عباس بالرفض وعدم تحديد موعد حتى اللحظة لعقد المؤتمر".
وأوضح المسؤول أن اجتماع اللجنة المركزية الأخير في الضفة، ناقش عدة ملفات داخلية متعلقة بالحركة، لكنه فشل حتى اللحظة في تحديد موعد عقد المؤتمر السابع بسبب بعض التحفظات من رأس الهرم بالحركة.
وأضاف: "تحديد موعد عقد المؤتمر السابع هو دليل توحد الحركة، وعدم تحديد الموعد يدل بشكل واضح على تشتت الجسم الفتحاوي الداخلي، وخضوعه بالكامل لقرارات وتوجهات عباس".
وكشف عن بعض التهديدات من قادة بارزين في حركة "فتح" بالضفة بالاستقالة وصلت للرئيس عباس، وكذلك تهديدات أخرى أطلقت من غزة.
ولفت إلى أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة ومهمة، وسيتحدد خلالها وضع الحركة بشكل كبير وواضح.
ويشتد الحراك داخل حركة فتح استعداداً لانعقاد مؤتمرها السابع وانتخاب لجنتها المركزية ومجلسها الثوري، وتعقد اللقاءات بين الراغبين في الترشح وبين كوادر الحركة، خاصة ممن يحق لهم الانتخاب، ويبلغ عددهم في المؤتمر المرتقب ألف عضو.
ورغم تلك الاستعدادات انخرط قادة كبار في الحركة، بمن في ذلك الموالين لعباس نفسه في خلافات داخلية، هدفها التنافس والظفر بلقب قيادي في تلك الانتخابات.