اتهم معارضو الاتفاق النووي الإيراني في الكونغرس الأميركي إدارة أوباما بالسماح بـ"صفقات جانبية سرية" بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية تجعل من المستحيل عليهم التدقيق في الاتفاق بشكل صحيح.
واستغل كبار الجمهوريين وجود اتفاقات خريطة طريق سرية بين إيران والوكالة الدولية خلال جلسات الاستماع الحادة في المجلس التشريعي حيث اتُهم وزير الخارجية جون كيري بـ"التلاعب به" من قبل المفاوضين الإيرانيين.
وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، بوب كوركر "ليس لدينا حتى نسخة من الاتفاق للتأكد نيابة عن الشعب الأميركي من ما إذا كان إجراء الوكالة يتمتع بأي نزاهة؟ وهذا الأمر مخيب جدا للآمال".
وأشارت صحيفة ديلي تلغراف إلى أن الجمهوريين كانوا يطالبون برؤية الاتفاقات المبرمة بين إيران والوكالة الدولية التي تقنن العناصر السابقة للبرنامج النووي الإيراني وأبعاد تفتيش قاعدة بارشين العسكرية.
ومن جانبها قالت الإدارة الأميركية إنه من المضلل الحديث عن "صفقات سرية"، مؤكدة أن الوكالة الدولية لديها دائما واجب السرية في عمليات التفتيش التي تقوم بها، وأن الاتفاقات السرية جزء من الصفقة.
وقالت مستشارة الأمن القومي، سوزان رايس إن الإدارة كانت "راضية" عن الاتفاقات بين الوكالة وإيران وسوف تشارك محتوياتها مع الكونغرس "ومن ثم لا يوجد شيء في هذا الصدد نعلم أنهم لن يعرفوه".
لكن يبدو أن تأكيدات الإدارة لم تفعل شيئا يُذكر لتخفيف عدم الثقة والشكوك العميقة بشأن الصفقة في مجلس الشيوخ حيث يخشى معظم الجمهوريين وكذلك بعض الديمقراطيين أن تقدم الصفقة الكثير جدا لإيران مقابل القليل جدا.
وختمت الصحيفة بأن الرئيس أوباما وعد بالفعل باستخدام حق النقض ضد أي اقتراح للكونغرس لرفض الصفقة، ومع ذلك تأمل الإدارة تجنب الاضطرار إلى فرض الصفقة ضد رغبة الكونغرس.
ديلي تلغراف